نسمااات .. الحب !!!!


بقلم .. نيڤين ابراهيم 
الحب يستحق الاهتمام سواء كان واقعا أم خيال، حاضرا أم ذكرى، تجربة تبدأ أو تنتهي، فهو دائما يستحق الاهتمام به فما أجمل تلك اللحظات الصامتة التي تحوي في طياتها أحاديث خفية لا تحتاج إلى كلمات..أو تلك اللمسات الأولى التي نشعر فيها بزفير من نحب محملا بالأكسجين، فنستنشقه في نشوة محاولين تمرير الهواء المحمل بعطره إلى أعماق خلايانا.
 الحب جرعة مركزة من الطاقة الإيجابية تولد بداخلنا رغبة لجعل كل ما حولنا جميلا. و من عجائب الحب أنه حتى و إن تحول إلى ذكرى، احتفظت ذكراه بنفس تأثيره. فما علينا إلا إغلاق أعيننا و السفر داخل الذاكرة حتى نصل لتلك اللحظات السعيدة و نحتفل. الحب لا يقتصر على المراهقين، بل يزداد تركيزه و تأثيره مع العمر..فقط، انفض عنك غبار المسئوليات و الأعباء اليومية و حاول إحياء الحب بداخلك، و لا تنتظر الآخر ليبدأ، إبدأ بنفسك و قم بلفتة لطيفة، إسأل سؤالا يوحي بالاهتمام، استمع لأغنية قديمة لها ذكرى في السيارة، و استمتع بالأجواء ماذا يفعل الحب بنا؟ إنه جعلك تُحب إنساناً لذاته وليس لصفاته.. وهذا يُعلِّمك أعظم دروس الإنسانية وهي أن تهتم بإنسان لأنه إنسان، سواء إذا كان طيباً أو سيئاً..
 أن تهتم بالإنسان كإنسان لا كأداة تستخدمها أو وسيلة تستغلّها.. إنه يعلمك ألا ترى الناس مثلما ترى الأبيض والأسود.. إنه يُبعدك عن تقسيم البشر إلى أخيار وأشرار .. 
الإنسان قبل كل شيء. اكتشفت أنه ببطاقة الحب تتحوَّل التكشيرة إلى ابتسامة والعداوة إلى مودة والعناد إلى مرونة. الحب أهداك مفاتيح القلوب والعقول.. اكتشفت قدرة هذا النور الإلهي على تغيّرِ النفوس… الحب يُولِّد حباً…والخير يبتعِثُ خيراً. الحب بعض الإيمان؛ و كما أنَّ الطريق إلى الجنَّة من الإيمان بكل قُوَى النَّفْس؛ فإنَّ الطريق إلى الحب من قوَّةٍ لا تنقص عن الإيمان إلَّا قليلًا؛ و الخُطوة التي تقطعُ مسافة قصيرة إلى القلب، تقطع مسافة طويلة إلى السماء!!!! فانتبهوا جميعا للجب فالحب يستجق الاهتمام ….


Related posts

Leave a Comment