قامت السلطات الإيرانية باعتقال السفير البريطاني في طهران روب ماكاير، السبت، لساعات بتهمة “تواجده في احتجاجات اليوم في العاصمة الإيرانية”، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” المقربة من الأمن الإيراني.
وأضافت المعلومات أنه تم اعتقال سفير بريطانيا عدة ساعات ثم أفرج عنه.
وقال تقرير للوكالة إن السفير كان حاضرا خلال احتجاجات السبت أمام جامعة أمير كبير بطهران، وتم اعتقاله في ذلك الوقت وأطلق سراحه بعد جهود وساطة قامت بها وزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف أنه سيتم استدعاؤه يوم الأحد لإجراء مزيد من التحقيقات.
“انتهاك للقانون الدولي”
بالمقابل، اعتبرت بريطانيا اعتقال طهران لسفيرها انتهاكا للقانون الدولي.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، اعتقل السفير البريطاني لدى إيران روب ماكير لفترة وجيزة، خلال مشاركته في مظاهرات شهدتها العاصمة احتجاجا على إسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأوكرانية قبل أن يطلق سراحه.
وتابع: “الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة. بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلا”.
واشنطن تطالب باعتذار
بدورها، طالبت واشنطن إيران بالاعتذار عن اعتقال السفير البريطاني في طهران.
يذكر أنه بعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، انطلقت مساء السبت، تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، وذكرت وكالة فارس أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.
وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني، علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، وهتفوا ” النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر”، و”الموت للولي الفقيه”، و”قاتل وحكمه باطل”، وفق مواقع إيرانية.
ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة.
كما قام المحتجون بتمزيق صور لقاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية 3 يناير الجاري، وعرضت “فارس” التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صورا لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني.
إلى ذلك أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران.