عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة عن سعادته لكتابة مديرة لاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات هند العتيبة تغريدة باللغة العبرية إثر المقال الذي كتبه سفير بلادها لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة في صحيفة إسرائيلية.
واقتبست هند من المقال قول السفير: “في الإمارات وفي معظم العالم العربي، نعتقد أن إسرائيل فرصة وليست عدوًا. نحن أمام مخاطر مشتركة كثيرة ونرى الإمكانية الهائلة بعلاقات أكثر دفئا. قرار إسرائيل بالضم -أجزاء من الضفة الغربية- سيكون مؤشرا لا يمكن الإخطاء حياله”.
وعلق ليئور حياة عبر تغريدة “مفاجأة سارة بقراءة تغريدة بالعبرية”، وأضاف: “منذ إقامتها تمد إسرائيل يدها للسلام مع كافة جيرانها، إن السلام يشكل فرصة كبيرة للشرق الأوسط بأسره، وتكمن فيه إمكانات هائلة لنا جميعا.
تعتبر خطة السلام الأمريكية نقطة انطلاق حقيقية للسير معا نحو هذه الرؤية”.
وكان السفير العتيبة قد كتب مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نُشر أمس، رأى فيه أن الإمارات من خلال قدراتها يمكن أن تكون بوابة مفتوحة أمام الإسرائيليين لربطهم بالمنطقة والعالم.
وتابع يقول إن بلده فتحت أبوابها أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين في إطار عمل وكالة الأمم المتحدة الدولية للطاقة المتجددة، مشيرا إلى دعوة إسرائيل للمشاركة في معرض إكسبو الدولي.
وذكر في تسجيل فيديو مصاحب للمقال المنشور على النسخة الإلكترونية للصحيفة “كل التقدم الذي رأيناه والمواقف تشهد تغيرا باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبلا لإسرائيل وأقل عداء تجاهها، كل ذلك قد ينسفه قرار بالضم”.
وبرر قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مقال العتيبة في الصحيفة الإسرائيلية بأنه “تحرك الدبلوماسي كأحد أهم الأصوات المؤثرة والمحذرة فيما يخص الخطط الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية”.
يأتي ذلك بعد يومين من رفض السلطة الفلسطينية تسلّم مساعدات صحيّة أرسلتها أبوظبي على متن طائرة شحن تابعة لمجموعة “الاتحاد للطيران” الإماراتية حطّت مساء الثلاثاء في مطار بن غوريون بتلّ أبيب، معلّلين رفضهم بأنّ التنسيق الإماراتي تمّ مع الكيان الإسرائيلي بدلاً من أن يتمّ معهم.
وهذه ثاني مساعدات من نوعها ترسلها الإمارات إلى الفلسطينيين جوّاً عبر مطار بن غوريون في غضون أقلّ من شهر لمساعدتهم على مواجهة جائحة كوفيد-19، وقد رفضت السلطة الفلسطينية تسلّمها على غرار ما فعلت مع شحنة المساعدات الأولى.
ولا ترتبط الإمارات بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل على غرار غالبية الدول العربية، لكنّ الدولة الخليجية الثرية سمحت في الفترة الأخيرة لرياضيين ومسؤولين إسرائيليين بدخول أراضيها للمشاركة في فعاليات دولية ومؤتمرات.
وفي أواسط مايو أرسلت الإمارات أول رحلة تعلن عنها الدولة الخليجية إلى إسرائيل محمّلة مساعدات لدعم الفلسطينيين في مكافحة كوفيد-19، سيّرتها أيضاً مجموعة “الاتحاد للطيران” لكن الطائرة لم تحمل يومها شعار الشركة الحكومية الإماراتية خلافاً للطائرة الثانية التي حطّت مساء الثلاثاء في المطار الإسرائيلي، في سابقة من نوعها.