الفن هو عبارة عن مصطلح يقصد به التزين أو الزينة، كما أنه يعرف بأنه مهارة شخصية تنتج من عمل جمالي يثير المشاعر والبهجة، وهناك الكثير من أنواع الفنون، منها النحت والغناء، الرقص، وغيره وهذا ما وضحه موقع مقالات فى السطور التالية .
نبذة عن تاريخ الفن
يمكننا أن نعتبر أن عمر الفن من عمر الإنسان، حيث أنه تم اكتشاف الآثار القديمة منذ بداية تشكل الحس الفني لدى الإنسان، حيث أن الأدوات التي استخدمها الإنسان في العصر الحجري للنجاة تعتبر روح من الإبداع، كما أن الفن تم تطويره من خلال الرسومات التي اكتشفوها على جدران الكهوف، والمجسمات المنحوتة التي كانت ترمز للآلهة التي كانوا يؤمنون بها ويعبدونها.
انواع الفنون
تعددت انواع الفنون واختلفت، وتم تصنيفها على أسس ومعايير مختلفة، كما اجتهد الفلاسفة والجماليون في تصنيف هذه الفنون وقام كانت بتصنيف الفنون إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:
الفن التشكيلي
وهو أحد انواع الفنون، حيث أن الفن التشكيلي هو كل ما يأخذه الفنان من الواقع الطبيعي، ثم يقوم الفنان بتشكيله مرة أخرى بطريقة جديدة مختلفة عن الموجودة في الطبيعة، وذلك حسب رؤيته وأفكاره ومنهجه الخاص به.
ومن ضمن الأمثلة التي ذكرت عن الفنون التشكيلية، النحت والعمارة.
التصوير
يعتبر التصوير أحد الفنون البصرية، وكان يطلق عليه أيضًا فن المظهر الحسي، وكان يتضمن التصوير وفن الحدائق.
فنون اللعب بالأحاسيس
وهي عبارة عن الفنون التي تؤثر على الحواس مثل تأثير الحاسة السمعية كالموسيقى، وتأثير الحاسة البصرية كالرسم والتلوين، وفي حالة تأثير الفن على أكثر من حاسة يسمى بالفن المركب مثل: المسرح والأوبرا، والغناء والرقص.
تصنيف انواع الفنون لاسباكس
يعتبر لاسباكس من اتباع المدرسة الاجتماعية الفرنسية والذي قام بتقسيم الفنون إلى ثلاثة أقسام وهي:
الفنون الحركية
من أقدم انواع الفنون الفنون الحركية، حيث أن هذا الفن يعطي الإنسان دافع الحركة، كما أنه يقدم دلالات عاطفية، ورسائل لها معنى، ومن الأمثلة على هذا الفن:
· الرقص: والذي يتضمن رقص الباليه، الرقص المنفرد، الرقص المتعلق بمعاني سامية ودينية ورقص الدراويش.
· الغناء: من الفنون الحركية الصوتية، حيث أن الغناء يترجم الأحاسيس الموجودة بداخلنا إلى كلمات جميلة ومعبرة تجعل الجسم يتمايل معها.
· الموسيقى: يرى الباحثون أن الموسيقى تابعة في ظهورها للغناء وهي لغة اهتزازات الآلات حتى تحول المشاعر لتأثير صوتي.
الفنون الساكنة
من انواع الفنون التي تبنى على التناسق العقلي وتخضع للمنطق، وهو فن يثير في نفس متلقيها الإعجاب بجمالها ومن ضمن هذه الفنون: العمارة والتصوير وفن النحت.
الفنون الشعرية
يتضمن هذا النوع من الفنون، الشعر التمثيلي، الكوميديا، التراجيدية، الشعر القصصي والغنائي، والفن الأدبي، والغناء والموسيقى.
تصنيف شارل لالو للفنون
اعتمد على نظرية الجشتالت وهي نظرية تصف قدرة الإنسان على التصور والإدراك، وتفاعله مع مجموعة مركبة من العناصر بأبسط الطرق.
ومن ضمن التركيبات التي وضعها شارل لتصنيف الفنون:
· تركيب السمع: والذي يعتمد على الموسيقى، بالإضافة إلى تركيبات أخرى كالكورال والأروكسترا.
· التركيب البصري: وهو الذي يدل على التفاعل البصري مع العناصر الفنية مثل: الرسم والنقش على الزجاج.
· التركيب الحركي: وهو يشمل الفنون التي تتعلق بالحركة الجسمانية كالباليه، العمل المكون من عدة عناصر كالمسرح.
تصنيف هيجل إن للفنون
اتخذ هيجل في تصنيفه للفنون والذي كان مبني على الفلسفة الميتافيزيقية للفن، حيث أنه وضع للفنون ثلاث مستويات معتمدة على العلاقة بين المادة والروح وهي:
· الفنون الرمزية: وكانت المستوى الأول وفيه تطغى المادة على الروح مثل: فن العمارة.
· الفنون الكلاسيكية: وهو المستوى الثاني وفيه تقف المادة والروح على نفس المستوى مثل: النحت.
· الفنون الرومانتيكية: وهي المستوى الثالث وتطغى فيه الروح على المادة مثل: الموسيقى والشعر والتصوير.
الفنون العربية والإسلامية
هو أحد أنواع الفنون الذي يرسم صورة الوجود من زاوية التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة.
وقد تميز هذا النوع من الفن بعدد من الخصائص التي جعلته فن منفرد بذاته ومنها:
· التجريد والبعد عن المحاكاة.
· كراهية تصوير الكائنات والبعد عن تجسيدها.
· تلازم الجمال والمنفعة.
· موافقة مقاصد الشريعة.
ومن أهم التوجهات النوعية لأبرز الفنون العربية الإسلامية في عالمنا المعاصر:
الفنون الزخرفية والخط العربي
ويعتبر أحد الفنون الزخرفية والتي تسمى أرابيسك وهو أحد أكثر المجالات التي تميز الفن الإسلامي، كما أن الزخرفة مجموعة من الوحدات والأشكال المتداخلة معًا، ومن أنواعها الزخارف النباتية والهندسية، الزخارف الخطية والحيوانية.
أما الخط العربي فهو يعتبر من أجمل الخطوط وقد نال الكثير من الاهتمام لأنه الوسيلة التي يحفظ بها القرآن الكريم.
فنون العمارة الإسلامية
تنوعت فنون العمارة لين المساجد والقصور والقلاع ودور الضيافة وغيرها من الفنون الرفيعة التي تتنوع في أسالييها اعتمادًا على المدرسة التصميمية مثل: المدرسة المملوكية في مصر والشام، والمدرسة المغربية في الأندلس، والمدرسة العراقية الفارسية، والمدرسة العثمانية في تركيا
الفنون التطبيقية
وتشمل هذه الفنون: الفنون اليدوية مثل: الصناعات الزخرفية والفخارية والزجاجية، والنسيجية.
فنون النحت والتصوير
يعتبر هذا الفن من أقل الفنون التي لقت اهتمام في العالم العربي والإسلامي وقد انتشر فن النحت في إيران، العراق، مصر، سوريا، أما التصوير انتشر في إيران.
فنون الموسيقى والغناء والرقص
وهذه الفنون تشكل وحدة مترابطة في الفن الإسلامي ومن أشهر الصيغ التي عرفت بها هذه الفنون، الابتهالات والموشحات والشعر، ومن أشهر الرقصات هي الرقصة الصوفية.
فنون الأداء والتمثيل
تسمى هذه الفنون بالفنون الجماهيرية وهي تشمل الأداء المسرحي والسينما والتلفزيون.