.. رؤيه تمثل كل ابناء مصر خاصه ابناء الصعيد
…. الكلام معلش لازم يكون بالعاميه او بالبلدي . والناس اللي ف سني اللي عمرهم من اربعين ل خمسين هيفهموني اكتر واسرع . أحنا جيل أباءنا ده الجيل اللي مش هيتعوض ده الجيل اللي بنا البلد .. ده الجيل اللي شقي وتعب . كان من القرش والجنيه بيقضي مصلحه وكان ربنا بيبارك ويعين ويساعد لان الناس كانت بتساعد بعض وبتحب الخير لبعض . كانت الناس بتشتري وتبني وتعمر والدليل ان لما كنا صغيرين احنا حضرنا البلد وهي فاضيه ومكنتش كده خالص خاصه الحيز العمراني مكنش واحد ع عشره من الوضع الحالي . جيلنا حضر وشاف اماكن اغلب المساكن الشعبيه كانت ترع زراعيه واملاك ري .. حضرنا نص شوارع البلد اللي ع الرئيسي كانت ارض مجرد ارض فاضيه .
كنا صغيرين يعني مش أحنا اللي عملنا لا ده جيل أباءنا هو اللي بنا وعمر هو اللي عمل البلد دي بعرقه وشقاه . الجيل اللي عمره م هيتكرر اللي ياريت نعمل واحد علي عشره من اللي عمله . الجيل اللي هنفضل دايما ندعيله وندين ليه بالفضل والولاء ..
جيلنا احنا بقي يادوب حصلنا معاهم شويه شقا وتعب ف الغيطان وف المباني اغلب جيلنا اللي من سني تلاقيه بنيته سليمه لان كلو كان بيشتغل ويساعد . حصلنا شويه من الخير بتاع زمان وخدنا منهم بعض الخبره واتعلمنا منهم كتير . حتي الشغل والشقاء معاهم ساعدنا ادانا جسم وعقل سليم ونفسيه متزنه حبتين وصحه كويسه وكان مخلينا نحس بيهم وبتعبهم وشقاهم . كانو بيتكلو علينا وكنا بنحاول منخذلهمش ونكون كد المسئوليه علشان كده حتي لو الزمن صعب والظروف بقيت صعبه بنحاول نحافظ علي اللي هم عملوه .. ونفسنا نبقي زيهم يعني اللي بعدنا يفتكرونا بالخير زي م احنا بنفتكرهم ..
نيجي للجيل المظلوم . الجيل التالت . جيل ابناءنا . الجيل اللي طلع لقي كل حاجه ع الجاهز . الجيل اللي لا شقي ولا تعب ومش برضاه ده غصب عنه ..
لا بقي فيه ارض وغيطان وزرع وقلع ولا بقي فيه تعمير ومباني زي الاول وزي زمان . جيل طالع نايم غصب عنه حتي صحته ع كده ان حاول يشقي مش عارف ولا اتعود . جيل بقي فاضي مورهوش حاجه ولا لاقي حاجه نافعه يعملها .
والخطر بقي محاوطه من مخدرات وءوء فن واخلاق و من جميع وسايل الراحه اللي حواليه اللي خلتهم لا هم اصحاء بدنيا ولا نفسيا . جيل معندوش خبره ف أي حاجه ولا يعرف أي حاجه وبقيت قدامه وسائل التكنولوجيا اللي اغلبهم بيستخدمها غلط …..
الزمن اتغير وبقي صعب ف ولي الامر مقصر علشان لقمه العيش وخايف يدلع العيل يبوظ وخايف يشد العيل بقيت نفسيته ضعيفه مش زي زمان . غابت الكتاتيب ف غاب الوازع الديني لديهم …..
مصدر معومات العيل بقي الفيس بوك اللي اغلبه معلومات مغلوطه غير البرامج اللي احنا منعرفش عنها حاجه واللي الله اعلم هتوديهم لحد فين .
الجيل اللي طالع ده هو الجيل اللي مظلوم . اتظلم لانه لقيها ع الجاهز . اظلم لانه محضرش الخير والبركه ولمه الاسره . اظلم جدا لانه محضرش جيل اباءنا واتعلم منهم الاصول والعادات والقيم …. غابت المناهج الهادفه وخلت من الدروس التي تحمل القيمه وتتحدث عن الرموز والقامات وتقلص دور المعلم .. الفن بقي هابط ورموز المجتمع اصبحو للاسف سبب فساده وانتشرت افكار لا تمت لنا ولا ل تاريخنا او دينا باي صله وسيطرت عليهم وع عقولهم وسائل التواصل الاجتماعي ..
جيل ظلماه التكنولوجيا اللي لا هو عارف يستخدمها صح ولا قادر يستغني عنها ولا احنا قادرين نحميه منها ومن خطرها . عاجزبن ان احنا نحوط عليهم أو نشغلهم بسبب التطور اللي بقي ف ايديهم و احنا متربناش عليه ف مش عارفين لسه هيطلع جيل شكله ايه …
ده الجيل اللي اتظلم ف ياريت نحاول ناخد بالنا منهم ومنظلمهش احنا كمان . ده الجيل اللي هنتحاسب عليه . وربنا يعين ويساعد ونقدر نحافظ عليه .خلو بالكم منهم .
بقلم .. مصطفي العموري
