كلمات مبعثرة ..اليوم العالمي اللغة العربية

السنينُ تسيرُ مسرعة
والحواراتُ ماعادت مقنعة
تتغيرُ المعاني حسبَ الواقعة
وتتبدلُ الألفاظُ كما الأقنعة
وتفسرُ الجُملُ وفق الفاجعة
ونحرفها لنخدع الأذانَ السامعة
ولتضحكَ عليها الوجوه اليانعة
ولتسيل منها المقلُ الدامعة
ولنأسف على السنين الضائعة
فنحنُ نعشقُ العبارات اللاذعة
وتخنقنا العَبراتُ بالكلمات الخادعة
ونصفقُ طويلاً للخطب المبدعة
وتستهوينا الحروفُ المتواضعة
كتابنا أقلامهم لامعة
ننحني أمام كتاباتهم الرائعة
ونبحرُ بين سطورهم الراكعة
لنسرح بأحلامنا الواسعة
لغتنا الأن تابعة
وألسنتنا ماعادت رادعة
ونتفاخرُ بنطق الكلمات الخانعة
ونصدحُ باللهجات الدارجة مثل الطبول القارعة
هل من يعيدُ تعريف الكلمات الشائعة
والجمل الموزونة المرسومة الممتعة
اللهجات أخرجتنا من الحقيقة الساطعة
أين الدؤلي والزمخشري والكتبُ الجامعة
أين القواميسُ والإجاباتُ القاطعة
——————
“الجبنُ” في عُرفنا براعه
“والشجاعةُ” تهورٌ وبشاعه
و”الهزيمةُ” انتصارُ الوضاعه
——————
زاهدون نحن بالكتب النافعة
وتباع على الأرصفة الشاسعة
ونلف الشطائر بأوراقها على العربات البائعة
وياللأسف أحذيتنا تعرض في المحلات الواسعة
✍بقلمي ناصر رعد

Related posts

Leave a Comment