بقلم سامي المصري
الجزء الثاني
توقفنا في الفصل الاول عندما وقفت آمال خلف نافذه غرفتها تراقب ما يحدث في المقابر من الاصوات المخيفة لرجل وامرأة يرتدون ملابس سوداء وبدون أن تشعر دخلت أمها وأضاءت مصباح الغرفة والذي لفت إنتباه من كانوا في المقابر وفجأة نظرت المرأة إلي النافذة التي تقف ورائها آمال لتنظر هي الاخره إلي تلك المرأة العجوز صاحبة الوجه المخيف والنظرات التي لا تبشر بأي خير……. في هذه اللحظة جلست آمال على ركبتيها حتى لا تراها العجوز وطلبت من أمها أن تطفئ المصباح وبالفعل نفذت الأم ما طلبت وأغلقت الانوار فما كان من آمال إلا أن مدت يدها وهي جالسه وأغلقت النافذة وسحبت الستائر وعادت إلى سريرها وهي تفكر في تلك المرأة صاحبه الوجه المخيف ومن هو الرجل الذي معها وماذا يفعلون في هذا الوقت المتاخر من الليل…؟…….
بعد فترة من التفكير العميق عادت آمال للنظر من خلف نافذه غرفتها لكنها لم تري شئ لقد انطفئت النار ولم يعد هناك أثرا لهم داخل القبور…… مرت ساعات الليل ثقيله على آمال التي أخذها التفكير طوال الليل وهي تريد أن تعرف ماذا يحدث…. داخل القبور بعد لحظات نظرت إلى. ساعة الحائط لتجدها الثالثة فجرا….. وفجأة سمعت من يطرق باب بيتها بقوة وهنا انتفضت من سريرها في اتجاه الباب التي سبقتها إليه أمها وهنا صرخت آمال لا تفتحي الباب يا امي لا تفتحي….. وهنا تراجعت الأم وقالت من هناك من خلف الباب ولكنها لم تجد من يجيب عليها. …. بعد فترة توقف الطرق على الباب وساد الصمت المكان….. بعد ذلك تقدمت آمال بحذر ونظرت من العين السحريه المعلقه في الباب فلم تجد أحد…… وبحركة لا إرادية فتحت الباب فلم تجد أحد…. وهنا كاد التفكير أن يفتك بها فمن يكون زائر الفجر…… عادت آمال إلي سريرها وأخذت تفكر هل رائتها عجوز القبور…. هل هي من كانت تدق الباب…. يالهي لقد تعبت من التفكير… حتى غلبها النوم لتجد نفسها داخل حلم أنها تسير داخل القبور وهناك من يجذبها من ملابسها ويقول لها لا تتركيني لهم إلي أن مرت أمام قبر مفتوح لتخرج لها عجوز القبور وتجذبها داخل القبر في هذه اللحظة……..!!!!!!!!!!