يتمحور الشجن ..
رطبة أهداب الأماني
صبابة وجد دفين ..
قرقعة الآه إيماآت العيون ..
وجيب ذلك النبض العتيق ..
يشدو ويحّن ويأتلق ..
زفرات الكلوم لهيب عنيد ..
تتشظّى ملامح الذكريات ، ويبقى في البطين النشيد ..
زمن يشربنا والأيام تعدو
مسافات الروح تقترب
والموعد ملَّ الإنتظار
والياسمين في روضه البعيد ..
والأبواب ملّت أقفالها
والشتاء يهوى الجليد ..
،،،،،
(٢)
جئت من أرض الغيوم أقتفي آثار روحي الغائبة ..
وسمتها بالصبر فأنحنت أغصانها الرابضة ..
شذبّتها من وجع
صرخت ، إني من العذل تائبة ..
ترنحت في أرجائها
ساكنات اللظى الغائبة ..
كتبتها رحمة حتى رأيتها لعنة سابغة ..
غرورها وظنونها وزيفها ، قناعاتها الكاذبة ..
أرحلي من سطوري
وتعوذّي من كتاباتي الصائبة ..
ألغيت من صبحي الوضاّء كل لغو الحديث وشائبة ..
وجدتني ارحل الى ذاتي ، فلا أسف على مفردة رافعة ناصبة ..
،،،،،
(٣)
وعلمت ان الشمس تزرع وهجها فوق جبين الحفاة ..
فتنبت سنابل حب وتحنانا ..
والدرب الطويل يجري لمستقر له ..
ولكل خاتمة عنوانا ..
صحوة الجوى قيظ وسراب
والبدء ينبض في الدجى شريانا ..
ونمضي على خير خفي
تجرّنا لرضا الرحمن خطانا ..
،،،،،،،
علي حميد سبع
أجنحة الكلمات (٩١)