التفكك الأسري

بقلم جهاد ابو زيد
التفكك فى اللغه انفصال الجزء عن بعضه
واصطلاحاً إنهيار وحده اجتماعيه
إن الحياة الزوجية من النعم التى أنعم الله بها على الزوجين وهي السكن والرحمة لهم قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون )فالأصل فى الحياة الزوجية المودة والرحمة بين الزوجين، لكن مرحلة الطلاق مصيبه بكل أشكالها فيجب التمهل قبل اتخاذ هذا القرار وليس معنى ذلك أن الطلاق غير مشروع بل شرعه الله ليحل مشكله قال تعالى (وإن يتفرقا يعنى الله كلا من سعته) إذا شرعه الله فى بعض الحالات وليس كل الحالات ، حيث ورد أنه أبغض الحلال عند الله الطلاق ، اذا إن الطلاق فعلاً ابغض الحلال لأنه يهدم أسرة وتبدأ معه المشكلات، لكن الله سبحانه وتعالى أجازه وجعله حلالا فى بعض الأمور التى تستدعي ذلك كالخيانة من أحد الزوجين أو عدم التفاهم بينهما وما شابه ذلك من الأمور التى يصعب على الزوجين العيش معا ، هنا وضع الطلاق ليحل المشاكل الزوجية فقال تعالى (وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) فلم ننظر إلى الطلاق على أنه شيء مهين ، ففى الكثير من الظروف والحالات يكون الطلاق حلا سليما وصحيحا طلما وصلت العلاقة بين الزوجين إلى استحالة مواصلة الحياة الأسرية، وقد جعل الله عز وجل سورة كاملة باسم “الطلاق” وذلك لعظم الحدث ،وتناولت الآيات أحكامه ، وللطلاق أسباب كثيرة مابين شرعية ، واجتماعية وأيا كانت الأسباب غير الشرعية فلابد من إعطاء الفرصة كاملة لمواصلة الحياة الزوجية حفاظا على هذا الرابط المقدس ، وحفاظا على استقرار الأسرة ولكن إذا وقع الطلاق فلا تنسوا الفضل بينكما ، فلابد من النظر إلى الأبناء والتفاهم من أجل تربيه الأبناء وعدم التخلي عن وجودهم فى حياة أبنائهم وعدم ترك المسؤولية على الأم فقط أو الأب
ولتكن حياتكما مراعاة للأبناء ومستقبلهم واستقرارهم.

Related posts

Leave a Comment