قـصـيـدة ….” مـــا انـتـهينا”

دمـعٌ قـد بـكيت بـباب بيتك
ودمـع على قدميك فأمهلينا

فـإني قد وردت الماء طوعًا
ولـكـم روت بـئـرك شـاربـينا

قــد رعـيـنا حــق الله فـيـكِ
ومــا رعـيـت حـق الله فـينا

نـسـألـك الــمـودة غــيـر أنــا
نـشرب قـطعك كـدرًا وطينًا

فــإذا مــا أتـيناك بـخير كـفٍ
رددتـهـا الـكـفَ كـفـين فـيـنا

الـعـشق نــار ومـا بـي حـيلةٍ
فـكـيف سـامـنا ويــلاً مـبينًا

كـنـا إذا سـألـنا الـحب شـيئًا
تـرانا فـي هـواكِ كـم عصينا

حـالـنا إذا جـزعنا أم صـبرنا
هــو ذا حـالـنا مـا إن رضـينا

فــإن نــازع الـشيطان ظـني
تـبدل الـظن فـي قلبي يقينًا

وأنـكـر عـلى عـينيَ مـا تـراه
وأري بـعـينيك مــا تـبصرينا

دعوت الله أن يجبرني فيك
أن يـجعلك فـي قلبي سفينًا

وأن يـجعلك مينائي ودربي
فـإنا لـدار عـشقك كم هدينا

فـنخبرك مـا فـعل الزمان بنا
وبـخبر عـن هوانا ستخبرينا

وإن كنت ذنبي فكيف أنجو
وعـنه مـا إنتهينا وإن نهينا؟

أيـــــــمـــــــن فـــــــــــــوزي

Related posts

Leave a Comment