كتب: محمود حداد.
في الآونة الأخيرة ظهر على الساحة الأدبية مصطلح جديد وهو مصطلح المسابقات الأدبية، ومع أن ظاهر هذا المصطلح يشير إلى أنه يشجع الكُتاب على الاستمرار في مواصلة الإبداع وتنمية مواهبهم، إلا أن ما أصبح يحدث داخل هذه المسابقات أصبح شيء يتنافى تماماً مع رسالة الأداب السامية التي يسعى كل أديب لتوصيلها، حيث أنه أصبح مقياس هذه المسابقات أرقام الأديب وليس إبداعه وهذا الشيء قادر على إحباط الكثير من الأدباء أصحاب المواهب المهمة، لكن مع ذلك لا نستطيع أن ننكر أن هناك بعض هذه المسابقات تفيد الكاتب وتحفزه بشكل كبير، ولا يسعنا أن نتحدث عن هذه المسابقات من دون أن نضع في الاعتبار آراء الأدباء الشباب لأنهم يعتبروا المستفيدين الأوائل من هذه المسابقات والكاتب الذي سوف نجري معه هذا الحوار الكاتب الشاب إبراهيم خميس صاحب المؤلفات الأدبية الحاصلة على العديد من الجوائز ذات الأهمية الكبيرة.
وفي حوار خاص مع الكاتب إبراهيم خميس وبسؤاله عن رأيه في كثرة المسابقات الأدبية على الساحة مع تدني مستوى بعضها، قال: “إن هذا الجو من كثرة المسابقات يخلق بيئة تنافسية ممتازة قادرة على إخراج جيل ممتاز من الأدباء العرب، فعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن ننكر أن هناك بعض التلاعب الذي يحدث في بعض المسابقات لحساب أصحاب الشهرة، إلا اننا أيضاً لا نستطيع إنكار أن هذه المسابقات شكلت حافز كبير للكثير من الكتاب الشباب وساعدتهم على الاستمرار”.
كما ذكر أيضاً إبراهيم خميس أن الكاتب الأن أصبح واعي ومدرك أماكن المسابقات التي تعرف نتائجها قبل بدايتها لأنها محسومة لصالح فئات معينة، ويستطيع أيضاً أن يعرف المسابقات الحقيقية التي تكرم على أساس الإبداع فقط دون أي اعتبارات أخرى.
وأضاف أن هناك نقطة أساسية لابد من وضعها في الاعتبار وهي أن أحكام المسابقات تعبر عن وجهة نظر حكامها ليس إلا، فينبغي على كل كاتب ألا يتأثر في حال خسارته في أحد هذه المسابقات وأن يستمر في تنمية موهبته لأنها الباقية له.