للحب طرق كثيرة كما أن له انواعا كثيرة،
من أهم قواعد الحب رؤية محاسن الحبيب فقط وغض الطرف عن أي سلبيات.
لكني تعلمت من المحاسبة قاعدة مهمة للحب وهي البحث أيضا عن سلبيات الحبيب و محاولة علاجها برفق.
لماذا؟
لو صادفتك مشكلة في بداية العام المالي و تغاضيت عن حلها قد يترتب عليها مشاكل كثيرة وتجد نفسك في نهاية العام المالي أمام كارثة تقلب كل موازينك حتى لو لم يترتب عليها مشاكل ستجد نفسك في نهاية العام المالي في مواجهتها من جديد، ووقتها تكون نسيت ما هو أساس المشكلة ؟!
كذلك في العلاقات اذا لم تعالج السلبيات من البداية اول بأول قد تتعقد الأمور دون أن تشعر وتصادف القشة التي تقسم ظهر بعيرك.
ليست سوداوية لكنه الاعتدال و الحياد، تعمق في الإيجابيات و اكتب فيها القصائد كما تشاء لكن لا تغفل عن السلبيات لعلاجها حتى لا تفقد يوما شخصا او شيئا عزيزا.
الحبيب له مميزات وعيوب،
العمل فيه مميزات وعيوب
كذلك أي نظام حاكم له مميزات وعيوب.
نعم لن نصل إلى حد الكمال فنحن بشر لكننا نحاول أن الحد من حدة هذه المشاكل التي لا ولن تنتهي فهذه طبيعة الحياة المدينة الفاضلة مازالت حلم وراء الغمام،
لو تعاملنا مع مشاكل من البداية لما فقدنا حبيبا ولا صفينا شركة أو مصنعا ولا قامت الثورات.
الكوارث تظهر عندما لا نرى الصورة من كل الزوايا
من مبدأ الحب ظهرت المعارضة وهي لا تعني ابدا الاختلاف لغرض الاختلاف فمن الممكن أن تتفق المعارضة مع النظام الحاكم كيف ؟! ( بالحوار ) وتقبل الرأي الآخر.
عندما تشاهد مباراة رياضية تكون قدرتك أعلى من قدرة الحكم على تفنيد الأمور وملاحظة الأخطاء و نقاط ضعف كل فريق ونقاط قوته
عندما تشاهد مباراة شطرنج تكون قدرتك على كشف الرقعة أكثر من قدرة اللاعبين حتى انك تستطيع توقع خطواتهما في نفس الوقت وهذا من واقع نظرتك الحيادية والموضوعية وعدم الانحياز.
كلنا نحب هذا البلد كل منا له طريقته في حبها، وانا اعترف اني احب استقرارها احب أن ينعم بالرفاهية أبناءها بكافة أطيافهم بكل مستوياتهم الاجتماعية.
لن نصل إلى حد الكمال لأن الله خلق الناس طبقات منهم الغني و الفقير لكن سبحانه وتعالى أوصانا بالعمل و بالصدقة و الزكاة وكل الطرق التي نطلق عليها التكافل الإجتماعي لماذا ؟! ليسود المجتمع الحب.
إذا بقائنا على سطح هذا الكوكب مرهون بالحب لن يتماسك اي مجتمع بحرب ولا بسجن ولا تصلب رأي يتماسك فقط بالحب.