بقلم/صبرين محمد الحاوي
عزيزي القارئ مرحبا من جديد اليوم نتحدث عن فتاة قد توفي والديها وهي طفلة صغيرة توفي والدها وكانت تبلغ الشهور الاولي من عمرها وظلت الام ترعاها ورفضت الزواج لان الطفلة كانت تنمو جسديا ولكن عقلها عقل اطفال لن يتغير عليها شئ حيث كانت تحتاج لرعاية خاصة وكانت والدتها ترعاها ولكن هذه ارادة الله حين كانت في الثالثة عشرمن عمرها توفيت والدتها التي كانت ترعاها وليس لها احد غير والدتها واعمامها وبعض اقاربها كانويتركو والدتها تعتني بها لانهم لم يقدرو علي الاعتناء بها وحيث توفيت والدتها قال اعمامها سنتركها بمنزل عمتها شقيقة والدها لان عمتها لديها فتايات ولن تنجب ذكور فاما نحن ابنائنا ذكور فلايجب وجودها معهم بنفس المنزل وخاصه ان عقلها عقل طفلة وجسدها جسد فتاة
شابة في مقتبل العمروالشباب فلذتلك من الافضل ان تظل بمنزل عمتها وشقيقة والدها ومع بنات عمتها
وهنا عزيزي القارئ ظلت بمنزل عمتها فاما بنات عمتها كانو يرتدون ثيابها الجميلة ويجعلوها ترتدي الثياب القديمةلقد اعطو لها ثيابهم القديمة واخذو ثيابها الجديدة غالية الثمن وهي فتاة مسكينة لاتعرف مكرهم ودهائهم وكلما تريده في هذا المنزل هو ان تاكل وتشرب وتنام في هدؤ ولنرتتعرض للضرب فكانت عمتها تعتني بها في الطعام وتوفر لها الراحة في المنزل وكانت اجمل من بنات عمتها وحين ترتدي ثياب جميلة تلفت الانظار وتجعل من حولها من النساء ليس وجود لهم في عالم الجمال
فكانت عمتها وبناتهادائما يجعلونها ترتدي الثياب القديمة التي لابريق لها وذات يوم كان احد ابناء عمها سيتزوج واقامو عرسا كبيرا وكانت الفتاة اليتيمة تحضر العرس مع عمتها وبناتها فاتي احدي اقارب العروس رجل يبلغ الرابعة والخمسون من عمره وهو عم العروس لكن هذا الرجل ظل وزوجته خمسة و عشرون عام دون انجاب اطفال فكان اشقائه يقولون له ابنائنا هم ابنائك وكان حين يفكر ان يتزوج يعترض اشقائه علي زواجه ويذهبون الي اهل العروس التي يخطبها ويقولون لهم ابتعدو عن شقيقنا فنحن لن نبارك هذاالزواج فان تزوجته ابنتكم لن تجد الراحة دون مباركتنا وهنا عزيزي القارئ ظل هذا الرجل دون زواج ودون انجاب وظل يعيش هو وزوجته بمفردهم ولكنه حين اتي مع ابنة شقيقه العروس التي تتزوج بابن عم الفتاة اليتيمة
فقد رأي عم العروس الفتاة اليتيمة الجميلة التي تريد من يعتني بها تلك المسكينة فقال لاحد اعمامها انا لن انجب ابناء يسعدني ان اتكفل بها فرفض عمها فقال له الرجل ذات الرابعة والخمسون من عمره انت رفضت الكفالة ولكن لن ترفض ان تزوجني اياها فقال عم الفتاة هي لاتعرف شي عن الزواج او المسؤوليات الاسرية ان كنت تريد الزواج تزوج ابنة عمتها فقال انا لن ابحث عن عروس انا اريد ان اتزوج بتلك اليتيمة وتظل معي بمنزلي انا وزوجتي ونرعاها ولكن بالزواج ستظل معي بطريقة شرعية فهي ستكون زوجتي علي سنة الله ورسوله فبهذا سارضي الله وارضيكم وارضي المجتمع بوجودها بمنزلي وهي زوجتي
وهنا عزيزي القارئ تزوجها واتفق مع عم الفتاة اليتيمة بان لايعلم احد عن ذالك الزواج حتي يتم عقد القران وبعد ذالك يتم الاشهار عند اجراء السنة امام الاقارب والمجتمع من حولنا من اجل ان تكون الامور بخير
وقد تم الزواج واقامو حفلة عرس وتزوج الرجل ذات الرابعة والخمسين من هذه اليتيمة المسكينه التي لاحولا ولاقوة لها ثم ارتدت ثوب الزفاف الابيض واخذها الي منزله فقال لزوجته انها مسكينة يتيمه لا تعرف شئ كوني مثل ام لها فقالت لقد حرمني الله من الابناء فهي ابنتي من اليوم لعلها تكون مباركة علي هذا المنزل
فقد صار الرجل له زوجتان الاولي والثانيةاليتيمة المبروكة كما قالت زوجته الاولي عنها وكانت تناجيها بالمبروكة فاشاء الله بان المبروكة بعد ثلاثة اشهر تحمل بطفلا حيث يقول الطبيب الف مبارك لكم سيأتيكم طفل فرح الرجل وزوجته وبعد الفرحة جلسو يفكرون بان من الجائز ان طفلها يكون مثلها فقال الرجل قدر الله وماشاء فعل سافوض امري الي الله ولقد اكرمهم الله بانجاب الطفل الاول والثاني والثالث كانت طفلة فلن ياخذو شئ من صفات الام سوي جمالها وبشرتها البيضاء
فكان الزوج يحمد الله ويتصدق علي الفقراء والمحتاجين دائما ويذبح الذبائح ويعطي الفقراء وكان يقول ساطعمكم كما اطعمني الله وقضي لي حاجتي واسعد قلبي وقلب زوجتي الاولي وابنة عمي
الحمدلله
فاما زوجته الاولي كانو الاطفال الثلاث يقولون لها امي وكانت والدتهم الثانية والتي تلبي لهم احتياجاتهم وبعد ذالك سجلت لهم الاراضي وممتلكاتها بعقد بيع نهائي وعاشو الحياة السعيدة سويا فقال الرجل احمد الله علي نعمته انا فعلت الخير والصواب بزواجي الذي كان يغضب الجميع وواجهت كثيرا من الاقاويل ولكنني لم استمع لأراء الاخرين وفعلت الصواب فان لم افعل ذالك ماكنت رأيت هذه السعادة
والفرح انا الذي ظليت خمسة وعشرون عام دون انجاب وكنت مثل الاموات حياتي لامعني لها فبزواجي بهذه المبروكة اصبحت ابا لثلاثة ابناء
وعدت للحياة من جديد اللهم لك الحمد
