قال الفيلسوف(بقلم. انتصار محمد حسين)

أهلا بك عزيزي الفيلسوف
طالت غيبتك عني وما عَهِدتُك إلا عطوف…
قال بنيتي …
أتعَبَني مالاقيته من البشر ..
قلتُ…
ماذا رأيت فيلسوفي الرؤوف
قال الفيلسوف..
رأيت وجوهاً بوجهي ضاحكة وألسنتهم ..سيوف…
كلما أدارت ظهري لهم
تزداد طعناتهم ألوف تتبعُ ألووووف…
وعند لقائهِم يحلفون بوجهِ الصادق مَن بصدقِهِ معروف…
ومهما قدمتُ لهم المعروف..يُقابَلُ بالنُكران كلطمِ الكفوف …

قلتُ صديقي الفيلسوف…
هذا ماكنتُ سأتحدث معك عنه اليوم ..لكني خشيتُ عليك أُطيل
فالحديث في ذلك بالآلام محفوف..
قال بُنيتي …تحدثي فأنا إليكِ مُنصتُُ وأرجوا ألا تمنعني عن الإجابة الظروف…
قلتُ عزيزي الرؤوف.. هل للنقاء علامة لنعرفها ؟
قال بنيتي..
نعم للنقاء علامة ..نجد القلوب النقية لا تعاتب دوماً ودوماً تلتمس الأعذار لمن يقصرُ في حقها
كيف ذلك عزيزي الفيلسوف؟
اشرحلي أكثر فإني لا أجيدُ للمعرفة ِ أصبر …
قال بنيتي…
من كان بقلبه نقاء دوماً يرى النقاء والصدق بالآخرين حتى وإن كانوا لا يظهرون نقاءهم مباشرةً…
لانه ببساطة حسن نواياه لاتتوقع إلا الخير لذا تلتمس للغير الأعذار ..
ثم سكت الفيلسوف قليلا سابحاً بنظره للأمام يتذكر…
قلت فيمَ تفكر عزيزي .؟
قال تذكرت حسن نوايانا مع بعضهم وكيف قابلوها بالسوء
وكم لأجل ذلك دفعنا من أعمارنا سنينا كلها عتاب وملام ليس له أساس
ثم ضحك الفيلسوف
قلتُ ..ممَ ضحِكتَ ؟
قال الفيلسوف..
أضحك لأننا نضيع أعمارنا انتظارا أن يصدقنا الكاذبون
قلتُ ..صدقت عزيزي الفيلسوف
معذرة لن أكمل حديثي اليوم عن نقاء القلوب
قال لِمَ بنيتي؟
قالت لانهم ما عاد لهم وجود في زماننا هذا بعالمنا
إنما زمان الأتقياء وَلى بفعل تقلبات الظروف والخروج عن المألوف
واتباع الظن الغير منصف وأصبح الصدق بالشك محفوف ….
قال اعذرك بنيتي وألتمس لك العزوف…
قلت إلى لقاءٍ آخر صديقي العطوف
لكن حينما يوقظ الضمير
ويُصبح الخير والنقاء فيما بيننا معروف…
إلى لقاءٍ آخر من برنامج
💢 قال الفيلسوف 💢

Related posts

Leave a Comment