بقلم : أشرف جمعة
تتوالى الأنباء حول المذابح والدماء التي تسيل على الأرض العربيه التي تكاد تصرخ وتلعن سكوتنا وقلة حيلتنا هنا وهناك.
فقد كان آخرها ماحدث بمحافظة صعدة باليمن وضربات شرسه أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 360 شخصا منهم ثلاثة اطفال على الأقل.
كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم ان هناك ضربات أصابت مركز احتجاز باليمن وأسفر عن سقوط جرحى وقتلى.
لقد اعتاد اليمنيون الصامدين في السنوات الأخيرة على التضحيه بممتلكاتهم وارواحهم فقط لممارسة حقهم لتقرير مصيرهم دونما وصاية من أي طرف.
الا ان الضربات الاخيره تبدو وكأنها عقاب لهذا الشعب فالضرب كان مركزا للبنية التحتية والمدنيين فالحرب في اليمن لها اطراف متعدده سواء بالداخل أو الخارج فنجد اطراف الداخل منهم اما أبناؤها المخلصون الذين يحاولون الدفاع عن بلادهم بقدر ماهو متاح لديهم وكذلك العملاء والخونة الذين لهم أجندات خارجية ويعملون لحساب اطراف ودول لها مطامع في هذا البلد الذي يأبى أبناؤه الا الحريه.
واذا توسعت دائرة الرؤية قليلا نجد المنظمات الدوليه والتي تدعي انها تسعى لوقف الحرب ووقف سيل الدماء تتعجب كثيرا لوقوفها مكتوفة الايدي وتتكلم بصوت منخفض ودولا عظمى لا تحرك ساكنا ولاتتخذ اي إجراءات حقيقيه لمنع تكرار هذه الأحداث ومحاسبة الأطراف الرئيسيه.
من يحمي المدنيين العزل من يحمي الأطفال والنساء من آتون حرب مستعرة تكاد تقضي على الأخضر واليابس وسيكون لها تداعيات على المستوى المحلي والدولي
افيقوا ولا تقتلوا أشقائنا واطفالنا باليمن.