كتب : احمد سلامه
ترى الدكتورة سهير صالح وكيلة كلية إعلام الشروق سهير صالح، أن الإعلام قد اصبح يعاني في الفترة الأخيرة من حالة انفلات غير مسبوقة، وافتقدت الممارسة الإعلامية القواعد المهنية السليمة، وخاصة في الإعلام الفضائي والإلكتروني، مما تسبب في وقوع الإعلاميين الممارسين في أخطاء جسيمة وأصبح الإعلام يسوده الابتذال والإثارة على حساب الأخلاقيات في إطار سعي الإعلاميين لتحقيق مصالح شخصية أو نتيجة لضغوط خارجية ومجتمعية مختلفة، دون أي التزام نحو المسؤولية الاجتماعية للإعلام وزاد من إحباط الجمهور في وجود رادع ينظم العمل الإعلامي ويحدد أُسس وأساليب ممارسته في ظل تحديات عديدة تواجه الدولة ومؤسساتها.
لذلك فقد طرحت ، أحدث اصداراتها عن دار العربي للنشر كتابًا جديدًا بعنوان “اتجاهات حديثة في الإعلام، التعصب الكروي.. العنف.. الإعلانات.. الأخبار الكاذبة”، والذي يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بالقاعة الثانية في جناح بي 16.
يتناول الكتاب عددًا من الموضوعات الخلافية التي تمثل انتهاكًا للأخلاقيات المهنية الإعلامية والتي تتمثل في قضية التعصب الكروي ودور الإعلام الرياضي في التشجيع على إذكاء نار الفتنة بين الجماهير المتحمسة، والعنف المصور والمشاهد في المواد الدرامية والبرامج والألعاب العنيفة التي انتشرت بين الصغار والأطفال وتركت تأثيرات سلبية عديدة وصلت لارتكاب أعمال عنف وإيذاء للنفس وحالات انتحار.
كما يستعرض أيضا الإعلانات التجارية المضللة والمبتذلة والمسيئة لقيم المجتمع والتي تبث في الفضائيات العربية، والأخبار الكاذبة والمفبركة وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي وما يمكن أن تثيره من عوامل القلق السياسي في المجتمع، ومشكلة المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت والتي تجتذب الصغار والشباب بمضمونها المخل وتشيع الفاحشة.
ويقدم كتاب «اتجاهات حديثة في الإعلام» مقترحات لمعالجة هذه القضايا الشائكة في محاولة لضبط الأداء من خلال مقترح دليل السلوك المهني للإعلاميين والتزام وسائل الإعلام بالقوانين وميثاق شرف ومدونة سلوك تحدد مسؤوليات عناصر العمل الإعلامي لحماية حق الجمهور في المعرفة بناًء على معايير مهنية سليمة.