أشرف الجمال يكتب عن “دور الإعلام فى مكافحة إنتشار المخدرات”

تعد مشكلة إنتشار المخدرات أحد أهم القضايا التى مازالت تعرقل عمليات بناء الفرد والمجتمع والدول والتى ينبغى مواجهتها إعلاميا عن طريق الرسائل والحملات الإعلامية بكل كثافتها وطاقتها التى تستهدف تنمية الوعى لدى المجتمعات والأفراد بمخاطر المخدرات من خلال اتباع الأسلوب العلمى والإلكتروني والتكنولوجى فى تخطيط وتنفيذ الرسائل والحملات الإعلامية وتحديد أهدافها بالتوعية المجتمعية للأسرة عن دوافع تعاطى وادمان المخدرات خاصة بين الشباب مع تنمية وعى الأسرة بأهمية المتابعة والرقابة الأسرية على الأبناء وأصدقائهم وتعريف الأسرة بالعقاقير التى تؤدى إلى الإدمان مع التوعية بأعراض التعاطى والإدمان وتوعية الأسرة بكيفية التعامل مع الأبن المدمن وتوضيح رأى الشريعة والقانون فى التعامل مع قضية الإدمان وشرح مخاطر المخدرات وتأثيرها على الجوانب الإقتصادية والاجتماعية للفرد والمجتمع من خلال وسائل الإتصال الإعلامى المرئية والمسموعة والمكتوبة والإليكترونية والتى تلائم مخاطبة كل فئة من فئات المجتمع مع جدولة هذه الوسائل الاتصالية على أساس علمى وعلى عدة مراحل زمنية مختلفة
— ولأبعاد مشكلة إنتشار المخدرات فى المجتمعات عموما ومصر خصوصا فى حجم هذه المشكلات والمسئولية العامة لكافة مؤسسات الدول والمجتمع المدنى حيث يتشارك فيها كل القطاعات والفئات التى تتعايش وتتعامل مع هذا الوباء وبذلت كل طاقتها فى منعه أو غلق منابع زراعته وأنتاجه وتهريبه لوقف إنتشار المخدرات إلى جانب الموقع الجغرافى للدول والذى ساعد بدوره على التهريب او زراعة أو إنتاج وعبور المخدرات إلى دول العالم وتزداد معه مخاطر تعاطى وادمان المخدرات والتى تبذل الدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية كل الجهد لوقف او تقليل زراعة المخدرات أو جلبها من الدول الحدودية برا او بحرا او جوا أملا فى خلق أجيال من الشباب صحيح العقل والبدن والبنيان قادر على خوض التحديات
— كما أن للخصائص الديموجرافية للمتعاطين سمات أهمها أن الفئات العمرية معظمها من الشباب (18-20) سنة وان معظمهم من مستويات إقتصادية وإجتماعية مختلفة والذكور أكثر من الإناث ومستوايتهم التعليمية مختلفة وينتشر فى المدن أكثر من الريف وفى شباب الحرفيين وأبناء الأثرياء فى الريف فى حين انه ينتشر فى المدينة بين مختلف الطبقات الإجتماعية والمهنية والعمرية بسبب دوافع قد تكون نفسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو طوابع دينية وأهمها وأخطرها على الإطلاق الدوافع الإعلامية والصحفية التى تنتج عن الإنفتاح الإعلامى والثقافى على الثقافات الأخرى مع التعرض للمضامين الإعلامية التى قد تشجع على عادات وتقاليد وقيم سلبية وغريبة على المجتمع وتسبب التفكك والانهيار الأسرى وعزل المتعاطى والمدمن عن المجتمع ولجؤ المدمن الى اساليب غير مشروعة للحصول على المال وتحوله الى إنسان غير مسئول وكسول ومهمل واهداره لاقتصاديات دولته فى علاج الإدمان إلى جانب الأمراض والمخاطر والاضرار العقلية والنفسية والعصبية والصحية التى تصيب المدمن
— ولأن مواجهة الإدمان قضية عامة تخص الأمن القومى للدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية فأن وزارة الداخلية المصرية تبذل كل طاقتها فى مراقبة كافة المجالات والحدود لمنع تدفق المخدرات او زراعتها فى الوديان فى المناطق الصحراوية الواعرة ومراقبتها ليلا ونهارا بالطائرات والأقمار الصناعية إلى جانب البحوث والدراسات التى تجريها مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء ويتبناه اعلاميا وصحفيا وتوعويا ” الهيئة العامة للاستعلامات ” بمراكز النيل للإعلام بكل محافظات مصر ويتم فيها التوعية المجتمعية لكيفية مواجهة الإدمان وانتشار المخدرات على المستوى الصحى والمجتمعى والقانونى والأمنى والدينى والإعلامى والتعليمي والثقافى والأسرى والشبابى والرياضى والنفسى
— ويقييم الأداء الإعلامى المصرى فى مجال مكافحة المخدرات من خلال الدراسات التى تتم بشكل دورى على عينات من الجمهور العام أو الخاص او نزلاء السجون من المتعاطين والتى أشارت إلى أن وسائل الإتصال الإعلامى المرئية ” التليفزيون والحاسبات الإلكترونية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا” والأعمال الفنية تحتل المركز الأول دائما نظرا لتوفرها واتاحتها بصفة مستمرة وتأتى السينما والمسرح فى المرتبة الثانية ثم الإذاعة والصحف الورقية فى المرتبة الثالثة وإلى جانب تقييم عينة من نزلاء السجون والعلاج النفسى للمدمنين
— ويأتى التقييم العلمى لاراء الإعلام فى مكافحة إنتشار المخدرات فى رصد خطورة المخدرات والإدمان على المجتمع وتسليط الضوء عليها بأستمرار فى كافة الوسائل الإتصالية المقرؤة والمسموعة والمكتوبة والإليكترونية بصفة مستمرة وموجهة إلى الجمهور المستهدف من الرسالة او الحملة أو التوعية الإعلامية مع الاستعانة بمتخصصين فى المجال حتى تصل الرسالة المستهدفة بالاقناع والتوعية
— كما تأتى الرؤية المستقبلية لتطوير أداء الإعلام المعاصر فى مجال مكافحة إنتشار المخدرات والإدمان إلى حتمية التنسيق مع كافة الجهات المختصة والمعنية بمجال مكافحة إنتشار المخدرات والإدمان، وضرورة تجديد الخطاب الدينى فى هذا الخصوص، والتنويع فى المضامين التى تتناول مكافحة إنتشار المخدرات، و تحديد الجمهور المستهدف من الرسالة والحملة الإعلامية والتعرف على خصائصه وطرق أقناعه، والتأهيل الجيد للقائمين بالإتصال فى كافة الفاعليات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية من إعداد وتقديم وإخراج للبرامج الخاصة بالمخدرات، وتوظيف الحملات فى التوعية المجتمعية للمواطن بمخاطر المخدرات، وإتباع الأسلوب العلمى فى تقييم المضامين الإعلامية التى تعالج مشكلة المخدرات، والمشاركة المجتمعية الجماهيرية فى تطوير المضامين الإعلامية الخاصة بالمخدرات، ودعم الجهود الإعلامية بجهود إتصال مباشر للتوعية بمخاطر المخدرات والإدمان مثل حملة ” أنت أقوى من المخدرات ” إلى فعلتها ونظمتها الدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية بمشاركة اللاعب الدولى محمد صلاح ……. جاء ذلك فى ضوء دراستنا للإعلام العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة لعلم من علوم الإعلام ” موضوع خاص فى الإذاعة ف5 ” لأستاذنا القدير الدكتور عادل عبد الغفار

Related posts

Leave a Comment