الدراما في قفص الاتهام وعارضي وجهات النظر أيضا سواء أصابت الدراما او أخفقت في عرض مشاكل المجتمع و سواء أنها كانت سببا من أسباب الإنهيار الأخلاقي الذي نتجرع مرارته او أنها كانت سببا للفت النظر إلى بعض السلبيات او انها عرضت قضية رأي عام فإن لدينا مشاكل في المجتمع لا يمكن اغفالها
قضية الخيانة الزوجية التي ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في تمهيد الطريق لها،
قضية الشذوذ الجنسي التي يشمئز منها الناس ويستنكر عدد كبير وجود شواذ بيننا هذا الجميع مسؤول عنها.
أؤكد أن بيننا عددا ليس بالقليل من الشواذ جنسيا في المجتمع العربي البعض نتيجة خلل هرموني والبعض نتيجة عيب خلقي والبعض الآخر وفي اعتقادي أنه العدد الأكبر صنيعة أيدينا نتيجة الهروب من المسؤولية
عند استخدامك الانترنت سواء في البحث على جوجل أو الألعاب الإلكترونية تظهر العديد من الإعلانات معظم هذه الإعلانات لمواقع إباحية عدد كبير منها لمواقع شذوذ جنسي، هذه المواقع تأثيرها أفظع من الأفلام السينمائية التي نستنكرها وننادي بمنع عرضها ليس دفاعا عن هذه الأفلام لكن تعودت النظر بحيادية قدر المستطاع
لقد لاقت بعض المسلسلات المدبلجة رواجا في المجتمع العربي وجعلت الأسرة المصرية والعربية تتعاطف مع زنا المحارم والخيانات الزوجية ولم يعقب أحدا ولم يطالب بإيقاف إذاعتها مع العلم ان أي مطالبة بالمنع او الإيقاف سوف تبوء بالفشل لماذا ؟ لأنها تذاع على قنوات فضائية ليست مصرية
لن اقول عزيزي الأب و عزيزتي الأم لكن اقول عزيزي المربي وانت تدور داخل دوامة الحياة وتريد أن تنعم بقليل من الهدوء وسعيد بانشغال طفلك بالهاتف أو بأي جهاز كمبيوتر قد يظهر أحد إعلانات المواقع الاباحية هذه له فيدفعه الفضول لمعرفة المحتوى وهنا تأتي الكارثة اذا أراد الطفل أو المراهق أن يجرب،
إذا تحسس بيده مواطن أعضاءه التناسلية وشعر بشئ من اللذة و حاول إشراك أصدقاءه في مشاهدة ما يرى كثيرا ما نرى صبية في الشوارع قد تكدسوا على هاتف أحدهم و خيم الصمت عليهم ولمعت العيون ترى هل تجمعوا على برنامج ديني؟!
هل فكرتم في الأمر جيدا ماذا يمكن ان يحدث؟ قد يدفعه الفضول إلي التجربة، وقطعا لن يخبرك ولو اكتشف أحد الآباء الأمر صدفة قد لا يخبره بالحقيقة وقد يكذب ويتهم أحد جيرانه أو أصحابه أو أقاربه بأنه أغواه، المشكلة أننا لا نستطيع أن نصدق أن الصغير فعل هذا من نفسه نحن نثق في أبنائنا ثقة عمياء لا مبرر لها في وسط هذا المستنقع اللا أخلاقي رغم أننا ندرك جيدا أن الشباب قادر على إفساد بعضه
من قبل رفضت تصديق أن إبنك قد يدخن السجائر أو الشيشة يوما وسارعت بسب وتكذيب من لفت نظرك ان ابنك يدخن أو سلك طريقا فيه ولو شيء يسير من الانحراف، ورفضت تصديق وجود ادمان المخدرات، رفضت تصديق وجود جماعات تجند الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية وانضمامهم لداعش، رفضت تصديق أن هناك نزعة للإلحاد بين الشباب حتى أصبح لدينا 14 مليون ملحد في الوطن العربي مهد الديانات السماوية
واليوم ترفض تصديق أن إبنك قد يصبح شاذا دون أن تشعر
هذه المواقع المتاحة لأيدي الصغار والشباب أشد خطورة من أفلام السينما لا أدافع عن تلك النوعية من الأفلام لكن أدق ناقوس الخطر
الشر حولنا في كل مكان وعدم معرفة الصغار والشباب أحكام الشريعة كارثة
وجود أبنائك في غرفة مغلقة بدون رقابه قد يؤدي إلى كارثة هناك أيضا مئات من حنين حسام و مودة الأدهم جعلوا من سرير حجرة النوم مسرحا لتسجيل فيديوهات وبثها على قصصهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وربما قامت بإخفاء هذا الفيديو عن رؤية أفراد الأسرة وجعلته خاص بعدد من الاصدقاء وقد يوقعها هذا الفيديو ضحية الابتزاز من شخص عديم الضمير، الضغوط الاجتماعية والخلافات الزوجية كما قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية قد تؤدي إلى الشذوذ الجنسي على اعتبار أنه طريقه آمنة لإشباع الرغبة دون الوقوع ضحية ابتزاز أو الوقوع في فضيحة فلو العلاقة بين رجل وامرأة ربما ابتز او فضح أحدهما الآخر وهي جريمة في نظر المجتمع أخف من الشذوذ
حمامات المدارس هي الأخرى كارثة وجود الطلبة فيها بدون رقابة كارثة
لذلك أكرر على ضرورة وجود حوار و صداقه بين المربي و ابنائه ضروري أن نكون نحن الأقرب لهم، علينا أن ندرك جيدا حجم مسؤوليتنا ولا نهرب منها علينا أن نعرف السبب ونبدأ بعلاجه ولا نكتفي بأن الأزهر الشريف أذاع بيانا شجب فيه أو قال أن الفعل حرام أولى أن نضع أيدينا على الجرح ونعالجه
ريموت التلفزيون في يدك باسورد هاتفك معك انت رقيب على نفسك ومسؤول عن أولادك أكسب ثقتهم انك صديقهم حتى تحميهم وتعلمهم الصواب والخطأ
ليس كل باطل يموت بالسكات عنه فقد نسكت وهو ينمو ويتكاثر لأننا لا نعيش في سجن بعيد عن الواقع الذي أصبح مفتوحا على ابعد مدى
الشيطان باق على الأرض بقاء الإنسان ونحن لسنا فاقدي الإرادة حتى ننتظر من أحد حمايتنا ومنع الأذى عنا
كفانا إتهاما لمن ينبهنا أنه يروج للفجور وفكروا أولا وليس معنى انك لم تتعرض لأحد هذه المشاكل أنها غير موجودة احمد الله انك لم تصادفها فليس كل ما يؤلم الغير يقال
احرصوا على ترابط الأسرة و صفوا أي خلافات بينكم وأكرر عليكم فتح أبواب الحوار مع الأبناء فأنتم أحرص عليهم من أي شخص وتجنبوا العنف حتى لا يضطروا للكذب واذا صادفكم لا قدر الله إحدى هذه المشاكل عليكم بضبط النفس حتى لا تتشعب إلى مشاكل عديدة يصعب السيطرة عليها
علاج الشذوذ الجنسي يجيب أن يتم تحت إشراف المؤسسات الدينية و النفسية فقد يكون بسبب عيب خلقي او خلل في الهرمونات او لأسباب نفسية من يدعي أن بعض الحالات فيها تغيير لخلق الله اقول المرض من عند الله لماذا لا ترضى به وتسرع لطلب علاج من الطبيب؟ لماذا تغير خلق الله بإجراء جراحة قد تستأصل بيها عضو خلقه الله ؟
لذلك اؤكد على ضرورة وجود إشراف المؤسسات الدينية
العلاج دائما موجود فقط علينا استخدام العقل.