الجسد للأرض والروح للسماء ).

اعداد / د..رحيل غالب

. اعتاد المصريون القدماء علي الاهتمام الشديد بالاحتفال بدفن الموتي فقد اعتقدوا ان سعاده المتوفي في الاخره تتوقف علي هذه الاحتفالات وقراءه بعض التراتيل الدينيه . وكان قدماء المصريين لديهم مجموعة من عادات الدفن المعقدة التي يرونها أنها ضرورية للخلود والحفاظ على جسد الميت بعد الموت ، وشملت هذه الطقوس ، التحنيط والتعاويذ السحرية ، ودفن بعض السلع التي يرون بأنه يحتاجها في الحياة الآخرة . . طقوس الدفن : . . The Book of the Dead was a collection of spells designed to guide the deceased in the afterlife. كان المصريون القدماء يتوجهون بجسد الميت (بعد أن يتم تحنيطه) في موكب حتى يصل إلى الشاطئ الشرقي للنيل حيث ينتظرهم أسطول صغير من القوارب وكان المركب الرئيسي به غرفة كبيرة مبطنة من الداخل بأقمشة في هذه الغرفة كان يوضع جسد الميت ومعه تماثيل: إيزيس ونفتيس الإلهتان الحاميتان للميت ويقوم الكاهن بحرق البخور وتواصل النائحات اللطم على أرؤسهن. خروج الروح : . . في الدولة القديمة كان صعود روح الملك المتوفى إلى السماء عبر سلم علوي عظيم أو قابضاً على ذيل البقرة السماوية أو محلقاً كطائر أو محمولاً على دخان البخور المحترقة من الكاهن أو عاصفة رملية. أما الاعتقاد الذي استقر بعد ذلك.والذي كان لكل البشر بعد أن أصبح حق عبادة الشعب لأي معبود مكفولة هو خروج الروح على شكل طائر برأس إنسان. محاكمة الميت : . . . كانت قاعة محاكمة الموتى في العالم الآخر تسمى باسم قاعة التحقيق ، ويوجد بها أوزوريس جالساً على العرش وخلفه شقيقتاه ايزيس ونفيتس و14 نائباً، وفي وسط القاعة يوجد ميزان كبير وبجانبه وحش لحمايته، كما يوجد في القاعة أيضاً تحوت وأنوبيس . و تبدأ اجراءات محاكمة الميت عندما يقوم انوبيس بإدخال الميت (مرتدياً ثوباً من الكتان) الذي يحي اوزوريس وباقي الآلهة، ثم يدافع الميت عن نفسه 36 مرة لأنه يخشى ألا يصدقوه فيعيد إقراره الدال على براءته متوجهاً نحو الـ 42 إلها (كانت مصر مقسمة إلي 42 إقليما فكان كل إله يمثل إقليماً من أقاليم مصر) و بعد ذلك يذكر الميت كيف كان خيراً يعطي الخبز للجائع ويقدم الماء للعطشان و يكسى العاري. ثم يوضع قلبه في كفة الميزان وفي الكفة الأخرى تمثال صغير للحقيقة (معات) ولم يذكر تفصيلاً كيف يوزن قلب الميت ولا أحد يعرف هل الآثام كانت تثقل القلب أم تجعله خفيفاً ؟ وإذا أثبت أن هذا الرجل بريئاً كان له الحق في الحياة و السعادة في العالم الآخر أم إذا كان مخطئاً فإنه يدمر بواسطة الملتهمة(وحش خرافي مزيج من التمساح وأسد وفرس البحر). كان الشغل الشاغل للمصري القديم هوما سيحدث له في المحاكمة لأنه كان يعرف أنه ليس كل الناس سوف يحظون بالنعيم في الآخرة،لذا فقد عمد الكهنة إلي عمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية الميت وتبرئته في المحاكمة ومن هذه الصيغ السحرية صيغة تجعل إله الشمس (الذي يعتبر القوى الحقيقية وراء تلك المحاكمة) يسقط من سماواته في النيل إذا لم يخرج ذلك الميت برئ الساحة من المحاكمة. كما وضع الفصل 125 في كتاب الموتى لتخليص المذنبين من خطاياهم وكان هذا الفصل ينسخ على ورق بردي ليوضع داخل التابوت بين ساقي المومياء ليبرأ ساحة الميت، وكان الكهنة يتحايلون بهذه الطريقة على الشعب حيث أوهموهم أن بمساعدة النصوص السحرية يمكن أن تبرأ ساحة الميت وإن كان مخطئاُ. و من ضمن الأمثلة أيضاَ أسئلة القضاه في حساب المحكمة: . هل عشت أجلك الذي حدده لك الإله كاملاً؟ هل راعيت حق بدنك عليك كما رعاك الإله في شبابك؟ هل حفظت جسدك طاهراً كرداء نظيف لم تلوثه القاذورات؟ النصوص الجنائزية : . . النصوص الجنائزية المصرية القديمة هي مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لمساعدة روح المتوفي في العثور على جسده في العالم الآخر، وهي تمثل أحد أشكال الأدب المصري القديم. تطورت تلك النصوص عبر الزمن، بدءً من نصوص الأهرام في عصر الدولة القديمة والتي كانت تستخدم في المدافن الملكية فقط، حتى بدأت في الظهور داخل مقابر ملكات هذا العصر في أواخر عهد الدولة القديمة، ثم بدأت تلك النصوص تكتب على التوابيت أواخر عصر الاضمحلال الأول وبداية عصر الدولة الوسطى، فيما عرف بنصوص التوابيت، كما استخدمت مجموعة جديدة من النصوص في أعقاب حقبة العمارنة وبداية عصر الدولة الحديثة. و بمرور الوقت، لم تعد تلك النصوص حكرا على الفرعون فحسب، بل امتدت للحاشية الملكية وطبقة النبلاء، وفي الأخير أصبحت متاحة حتى للعامة من أفراد الشعب الذين امتلكوا المقدرة المادية لإقامة المراسم الجنائزية كاملة. الدولة القديمة: . كانت النصوص الجنائزية في تلك الحقبة الزمنية حكرا على الفرعون فقط، ولم تظهر في أي مقبرة أخرى سواء في مقابر الملكات أو الأمراء، حتى نهاية عصر الدول القديمة عندما بدأت تلك النصوص في الظهور داخل مقابر الملكات. الدولة الوسطى : . هناك مجموعة من الصلوات الجنائزية المصرية القديمة والتي بدأت في الظهور على التوابيت منذ عصر الإضمحلال الأول، هذه النصوص في مجملها كانت مأخوذة عن نصوص الأهرام، وإن احتوت على مواد جديدة لتتواكب مع معطيات الحياة اليومية مما يعكس حقيقة استخدام طبقات الشعب المختلفة للنصوص نفسها، ومن ثم لم تعد هذه النصوص حكرا على الفرعون وحده بل أصبحت متاحة أيضا لعامة المصريين القادرين على تحمل تكلفة المراسم الجنائزية الكاملة، فلم تعد العينونة في العالم الآخر قاصرة على الفرعون وحده، بل أتت هذه النصوص لتعيين المتوفين من طبقات الشعب كافة. الدولة الحديثة : . ظهرت العديد من النصوص الجنائزية خلال العصر الدولة الحديثة وصورت مقابر ملوك هذه الفترة مشاهد كاملة من تلك النصوص خاصة المقابر الموجودة بوادي الملوك والمعابد الجنائزية المنتشرة بمدينة طيبة، ومن أبرز النصوص الجنائزية لتلك الحقبة: كتاب الموتى كتاب الآخرة (الآمدوات) صلوات الكهوف الإثنى عشر كتاب الأبواب كتاب العالم السفلي كتاب الكهوف كتاب الأرض صلاة رع كتاب السماوات كتاب الموتى كان من أهم الكتب لدي المصري القديم، وهو

Related posts

Leave a Comment