احتفالا باليوم العالميّ للغة العربيَّة .. ورشه عمل بعنوان ” حَوسبةُ اللُّغةِ العربيَّة: التحدياتٌ والفرص” بمعهد بحوث الإلكترونيات

كتب : احمد سلامه
أعلنت الاستاذة الدكتورة شيرين عبد القادر محرم القائم بأعمال رئيس معهد بحوث الالكترونيات، في ختام ورشه العمل التى نظمها قسم بحوث المعلوماتية بمعهد بحوث الإلكترونيات ” بعنوان حَوسبةُ اللُّغةِ العربيَّة : التحدياتٌ والفرص وذلك للاحتفال باليوم العالميّ للغة العربيَّة من خلال عرض ومناقشة المستجدات في مجال حوسبة اللغة العربية مما يتيح الاطلَّاعُ على أحدثِ التقنياتِ في هذا المجال والوقوف على التحديات التي تواجهه خلق فرص التعاون مع الشركاء.
وإقامة هذا الملقي سنويا في شهر ديسمبر لفتح سبل التعاون في مجال الابتكار العربي لاثراء المحتوي الرقمي العربي وتحفيز الابتكار وريادة الاعمال في المنطقة العربية
حيث تعتبر حوسبة اللغة العربية مجال بحثي ثري يتناول العديد من التقنيات مثل تحليل النصوص واستخراج المعلومات الهامة منها وتلخيصها والترجمة الآلية وتخليق الجمل والنصوص. ولمثل هذه التقنيات تطبيقات عديدة في مجالات مختلفة مثل الأخبار والتعليم والتدوين الالكتروني وهي مجالات بحثية يعمل يعكف عليها معهد بحوث الالكترونيات.
كذلك فإن اللغة العربية هى أحد اللغات الحية والمعاصرة والهامة التى ينطق بها مئات الملايين من البشر حول العالم، فهى اللغة الأم فى العديد من البلدان، كما أنها تعتبر اللغة الثانية فى بعض البلدان الأخرى. وقد لوحظ فى الآونه الأخيرة أن هناك إقبالا شديدا لتعلم اللغة العربية من قبل بعض الناطقين بغيرها، وذلك إما لدوافع سياسية أو اقتصادية أو دينية، أو تعليمية أو سياحية أو غير ذلك. وعلى ذلك فقد تبنت بعض الدول العربية بعض البرامج المتخصصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها مستخدمة فى ذلك التقنيات الحديثة من الحواسب وتقنية المعلومات والشبكات، كما يحدث حاليا بالمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية على سبيل المثال لا الحصر. وعلي الرغم من تميزها وأصالتها وسموها على العديد من اللغات الطبيعية لم تحظ بالدراسات المتعمقة أو الاستخدام الأمثل المطلوب من قبل الحاسوبيين. وهذا بالطبع بسبب وجود فجوة بين الحاسوبيين واللغويين، مما تسبب بالتبعية فى إحداث فجوة أو حاجز بين المتحدث العربي والعلوم والمعارف الأخرى. ورغم أن عدد الأبحاث فى معالجة اللغة العربية حاسوبيا قد أصبح فى هذه الآونة أكثر من ذي قبل إلا أن المحتوى العربي الرقمي على شبكة الإنترنت مازال ضئيلا جدا يكاد لا يصل إلى 3% من المحتوى الرقمي العالمي رغم أن الناطقين بالعربية قد تجاوزوا 400 مليون نسمة حول العالم، وهو يمثل ما يقرب من 7% من عدد سكان الأرض. فالمحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت مازال ضئيلا ومحدودا إذا تم مقارنته بالمحتوى الرقمي لبعض اللغات الأخرى والتي ينطق بها عدد أقل من ناطفي اللغة العربية، وهذا بالطبع فى ضوء الدراسة والإحصائية التي صدرت مؤخرا وقدمتها “مؤسسة الفكر العربي” برعاية مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بالمملكة العربية السعودية.
والجدير بالذكر ان فاعليات ورشة العمل تضمنت استضافة كوكبة من أساتذتنا وعلمائنا في مجال اللغة العربية وحوسبتها الذين كانت لهم اسهامات جليه في هذا المجال منهم علي سبيل المثال لا الحصر أ.د. سلوى الرملي رئيس قسم هندسة الالكترونيات والاتصالات بكلية الهندسة – جامعة عين شمس سابقًا ورئيس جمعية المصرية لهندسة اللغة، أ.د سامح الأنصاري أستاذ اللغويات الحاسوبية ورئيس قسم الصوتيات واللغويات بكلية الآداب – والوكيل السابق لكلية الآداب – جامعة الإسكندربة. ومدير مركز اللغويات الحاسوبية العربية بمكتبة الإسكندرية.
أ.د. محمد فهمي طلبه نائب رئيس جامعه عين شمس الأسبق وأستاذ بقسم الحسابات العلمية – كلية الحاسبات والمعلومات- جامعة عين شمس
أ.د. على على فهمي أستاذ الذكاء الإصطناعي والتعلم الآلي وعميد كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة سابقًا، أ.د. محسن رشوان أستاذٍ بقسم الإلكترونيات والاتصالات الكهربائية بكُلِّيَّة الهندسة جامعة القاهرة ومؤسس شركة RDI ، ومن الدول العربية الشقيقة أ.د. محمد زكي محمد أستاذ الذكاء الإصطناعي جامعة الأردن سابقًا، أ.د.عمر مهديوي أستاذ هندسة اللغات كلية الآداب والعلوم الإنسانية مكناس جامعة مولاي إسماعيل المملكة المغربية، د. نائل محمد إسماعيل دكتوراه علوم اللّغة بفلسطين.

Related posts

Leave a Comment