بقلم شيرين كمال (جهنم تنتظر الظالمين)

 سيُحاسب الظالم يوم القيامة أمام قاضي السماوات والأرض، وسيطلب من مظلومه المسامحة على ما فعله به، وهنا يقتصّ المظلوم حقه، وسيُشفى غليله منه؛ لأن الله عز وجل عادل لا يسمح بالظلم؛ لأن الظالم سيُدان ولو بعد حين، ولذا إذا أردت أن تشارك كلام جميل عن الظالم، هنا ستجد ماتبحث عنه. قلب الحقيقة وتصوير المظلوم ظالمًا، هذا أمر متكرر كثير في التاريخن والظالم لابد له من سوء خاتمة. ما أتعس الدنيا، فموت المظلوم بها يسبق موت الظالم، وإن عاش الظالم فهو ميت الإحساس والجوارح. الظلم عاقبته وخيمة، فالله يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. لا تخف أبداً أن ترفع صوتك من أجل الصدق و الحقيقة و من أجل التعاطف ضد الظالم والظلم والكذب و الطمع . لو فعل كل الناس ذلك سيتغير العالم. لو كان الاستبداد رجلاً وأراد أن يحتسب بنسبه لقال: أنا الشر وأبي الظالم وأمي الإساءة وأخي الغدر وأختي المسكنة وعمي الضر وخالي الذل، وابني الفقير وابنتي الحاجة وعشيرتي الجهالة ووطني الخراب”. إنّ العدل واجب لكل أحد على كل أحدفي كل حال والظلم محرم مطلقاً لا يباح بحال، والظالم منبوذ في كل الأديانا لظالم خاسر مهما كان جباراً عتياً، وحتى لو مشوا خلفه كل الناس، فسيأتي اليوم الذي ينكسر فيه، وتعلمون أن الله يمهل ولا يهمل. يوم المظلوم على الظالم أشد وطئةً من يوم الظالم على المظلوم. من يرتكب الظلم يصبح أكبر تعاسة وبؤس من المظلوم. دعوة المظلوم كالرصاصة القوية تسافر في سماء الأيام بقوة لتستقر بإذن ربها في أغلى ما يملك الظالم.

Related posts

Leave a Comment