كتبت – ولاء مصطفى
أصدرت دار أسامة للنشر والتوزيع أحدث روايات الكاتب جلال حمدان حسين جبارين بعنوان “عروب” ذات الطابع الصوفيّ الشعري التي تعبّر عن عمق الحالة السيكولوجية في مراحلها العاطفية تجاه الآخر كمعشوق.
“كلُّ هيامٍ لا يعرجُ إلى اللهِ قبْلًا هيامٌ أعرج ” تلك الكلمات التي بدأ بها الكاتب جلال جبارين مطلع روايته لتختزل من خلالها آلية الحبّ ونواياه ومغزاه وفحواه, إذ أنّه ينظرُ للمعشوق كما لو أنّه أحد ظِلال المُطلَق على الأرض, وأنّ الحبّ الذي لا يكون منطلقه السّامي هو المُطلَق الإلهيّ فهو حبٌّ قاصرٌ وناقص.
وفي مطلع آخر من الرواية تأتي كلمات الكاتب جلال كالآتي..
” الرّيحُ التي لا تربّي استقامتك, لن تلبي وجهتك “
” الآلام التي لا تُحاكي عظِمَ أسبابها, لا يعوّل عليها”
” وهذا القلبُ مهنتهُ الأوجاع كإسفنجٍ يمتصُّ النّوائب”
” صدّقتكِ رغم الأعذار الباهتة والأكاذيب الباطلة, صدّقتكِ لأنّي أحببتكِ, ولأني خشيتُ على نفسي الخروجَ عن الطّور, خشيتُ إهمالَ الله لي رغم إهمالي له”.
ما لا يعرفه الكثيرون عن الكاتب جلال جبارين أنه دائماً ما يهتم بقراءة الفلسفة والأدب والشِّعر، كما يهتمُّ بالشؤون الأدبية والثقافية ولديه العديد من القصائد النثرية والتي نذكر منها : قصيدة بعنوان ” تائهٌ أنا “, وقصيدة أخرى بعنوان ” خرافيّة ” وقصيدة بعنوان ” النّفسُ الأخير “، بالإضافة إلى العديد من القصائد النثرية المسجلة على موقع يوتيوب، منها : قصيدة بعنوان ” كفاك”, وقصيدة أخرى بعنوان ” ماذا لو!”.
يُذكر أن الكاتب جلال حمدان حسين جبارين من مواليد قرية سعير في مدينة الخليل حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وأساليب تدريسها ثمّ أكمل دراسة الماجستير عام 2021 في جامعة بيرزيت بتخصص علم الإجتماع.