عليه أن يكون رجلًا يشبهكَ جدًا
يشبهكَ إلى حدِّ الرَّنا
عليها، لكي تصفَ عينيه!
أن تشبّه عيناكَ جدًا ،
تلك العينين الحزينتين، لما فيهما من مديحِ الجمال !!
عليها، لكي تصفَ شفتيه!
أن تصفَ تلك الشفتين الحزينتين، لما فيهما من كلامٍ جميلْ !!
لكي تكتب شاعرةٌ في رجلٍ قصيدة،
عليه أن يشبهكَ ،
أن يكون صمتهُ الذي يمطَّطُ الليل
مثل صمتِك الحزين !!
وهذي الروحُ المتوضّئة
في الأحداقِ النضير ، يُصلي من حولها الهواء !
عليها، أنْ تصفَ الهواءَ المتنزِّه حولكَ،
وهو يُسبِحُ في حُلمِك ،
بأن تغمضَ جفونها عليكَ
طويلًا !!
يا رجلًا أشهبًا ..
ذاكَ الوشاحُ الذهبي الذي يُعانقك
يتأبطُ عنقَ السماءِ،
وتتدلى منها
خُصلتكَ الصادحة ،
وهي تستبطىء المدى وتستنبىءُ الأثير !
حُرِىّ لشاعرةٍ أن تستسقي العظمةُ للجمال
عليها أن تكونَ حزينةٌ جدًا،
لتستطيعَ وصف كلَّ هذا الحزن الجميل.