أسوار الخائنين (بقلم الكاتبه/أميره عبد الرؤوف)

عندما يمنحك الله فرصه لبداية جديدة،إياكِ وإن
تُكرري تلكَ الأخطاء التى كادت أن تُقضى عليكِ و تُهلك
بقّايا روْحك .
تذكّري دائمًا إنكِ أنتِ من مَحوْتها من حياتِك بإرادتك
الحُره…
تذكّري عزيزتي دائمًا إنكِ كنت على شفا السقوط في بئر الموت..وكنتِ أنتِ من تسطّري نهايتها بخط يدك ، دون
أن تدري ، لولا لطُف الله بكِ.
فلا تـكوني طيبه لدرجة السذاجة التى تدفعك أن تـصـدقِ
بأن الأيام وحدها كفيلة بمحو سواد قلوب بعضهم ، أو أن الأيام قادره على تغييرهم ، أبدًا الأيـام فقط تـكـشـف
معادن البشر حولنا و ما خفي كان أعظم و أشرس ..

فأياك و أن تراهنِ يومًا على تغيير بعضهم حتمًا
ستخسري ،و لا تدعِ لهم الفرصه كى يحجبوا بظلال
نفوسهم المريضه جمال روحِك ، دعيهُم يرحلون عن
حياتك بصمت..
صمت لا يسبب لكِ الألم ، بل يُرهب نفوسهم ،فالصمت
أحياناً عزيزتي يدحض و يقتل كأقوى سلاح .

كوني على جبهتك ، وحدك أنتِ المنتصره بلا منازع ، و لا تجعلي أحدهم يتراقص على أشلاءك المبعثرة بعد الهزيمه، فلا تستسلمي و تكوني أنتِ من قمعتِ و قهرتِ ذاتك…

و تأكدي إن مازالت هناك أمانى تنتظرك ، و إن تأخرت
و عزت فى مجئيها فألحقي أنتِ بها .
و تعلمي أن المستحيل سيأتى و يتحقق إذ تعلق قلبك
بالدعاء و عانقت روحِك الإراده..
تمسكي بالفرصه الجديده التى وهبها الله لك و أعبري
بنفسك أسوار الخائنين…

Related posts

Leave a Comment