سمعت قصة قديمة لفلاح صيني حكيم تحكي القصة..( أن الفلاح في يوم من الأيام هرب حصانه وحزن كثيرا وجاء إليه أهل القرية ليشاركوه حزنه وكانوا يرون أن ذلك أمرا سيئا لكن الفلاح رد عليهم بجملة.. يمكن الأمر سيء ويمكن لا!!! ومرت الأيام ورجع الحصان ومعه أربع أحصنه معه فرح أهل القرية وجاؤا ليهنئوا الفلاح بهذا الخير الذي قدم إليه فرد عليهم الفلاح يمكن خير ويمكن لا، وفي يوم خرج إبن الفلاح فرحا بأحد الأحصنة التي حصلوا عليها فوقع الفتى فكسرت ساقه وجاء أهل القرية إلى الفلاح ليعبروا عن حزنهم وقالوا للفلاح إن ذلك شيء سيء ؛ رد عليهم الفلاح بنفس الجملة يمكن سيء ويمكن لا، ومرت الايام واعلنت الحرب في البلاد وكانت حرب قاسية كل من يذهب يموت وتم استدعاء جميع شباب القرية للذهاب للجيش لكن إبن الفلاح كانت رجله مكسورة فلم يذهب معهم ونجى من الموت) العبرة هنا يجب عليك تقبل أمور الحياة كما هى ولا تحكم على الأحداث من ظاهرها قد يبدو ظاهرها نقمة أو سوء لكن باطنها رحمه ونعمة وقد يبدو ظاهرها الخير ولكن باطنها هو السوء والنقمة العبرة هنا بالثقة وحسن الظن بالله أنه سبحانه وتعالى دائما له حكمة في كل شيء هو يعلمها ونحن نجهلها فنحن بشر لا ندرك ولا نعى إلا الذي أمامنا فلسنا سيدنا الخضر !!! يا عزيزي لنعرف المقصود من وراء الأحداث.. نعم لسنا الخضر لكننا يجب أن ندرب أنفسنا على حسن الظن بالله وأن أوامره سبحانه وتعالى كلها خير.. وأن نكون على ثقة أن الله لم يخلقنا ليعاقبنا أو يعذبنا إنما لأنه يحبنا وأنه رحيم بنا فهو أرحم بنا من أمهاتنا، وما يبتلينا إلا ليعلمنا، وما يحرمنا إلا لخير أفضل يعلمه هو ونجهله نحن، وما يقسو علينا إلا رغبة منه لنعود إليه تائبين مستغفرين فيغفر لنا ويعطينا ويرضينا. وهنا تحضرني كلمات قرأتها في أحد الموسوعات أعجبتني جدآ خير ما أختم بها (كل يوم تقول الأرض: دعْني يا ربِّ، أبتلع ابن آدم؛ إنه أكَل من رزقك ولم يشكرك، وتقول البحار: يا ربِّ، دعني أُغرق ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول الجبال: يا ربِّ، دعني أُطبق على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، وتقول السماء: يا ربِّ، دعني أنزل كسفًا على ابن آدم؛ إنه أكل من رزقك ولم يشكرك، فيقول الله عز وجل لهم: يا مخلوقاتي، أأنتم خلقتموهم؟ يقولون: لا يا ربَّنا, قال الله: لو خلقتموهم لرحمتموهم. دعوني وعبادي، مَن تاب إلي منهم، فأنا حبيبهم, ومَن لم يتب، فأنا طبيبهم, وأنا إليهم أرحم من الأمِّ بأولادها, فمن جاءني منهم تائبًا، تلقيته من بعيد مرحبًا بالتائبين, ومَن ذهب منهم عاصيًا، ناديتُه من قريب: إلى أين تذهب؟! أوجدت ربًّا غيري؟! أم وجدت رحيمًا سواي؟) سبحانك ربي ما أرحمك.
Related posts
-
اليوم العالمي للغة العربية
بقلم د. محمد عطية مدرب ومحاضر تربوي بمنطقة الشرقية الأزهرية اليوم العالمي للغة العربية، هد يوم... -
الخذلان بقلم د\ ماجي خلة
الخذلان هو شعور نفسي عميق ينتج عن خيبة الأمل أو الإحباط الناتج عن عدم تحقيق توقعات... -
9 أفضل كريم مرطب طبي للبشره الجافة والحساسة 2024
تعاني البشرة الجافة من التشقق والجفاف الذي قد يؤثر سلبًا على مظهرها وصحتها. اختيار الكريم المرطب...