لو ….وماذا بعدها
…لو أني انتزعتُك من داخلى
ماذا بعدها…؟
لو أني تغافلتُك بخاطري
ماذا بعدها…؟
لو أني دونك يوماً عيشتُها
ماذا بعدها….؟
أتنسي أيامي كلها؟!
أتحيا دوني وتنعم بجمالها
أم بفراقي ومحو حكاياتي
ستُظلِمُ دنياك كلها….
إن أنا سافرت بعيداً عنك
وهجرتُ ذكرياتي معك
وسبحتُ ضد تيار هواك
أملاً بأن يوماً ….أنساك
وأغمضتُ عين قلبي
كي ..
في أحلامي لا أراك….
ماذا ….بعدها….
وحينما تستفيق يوما
لتجد المسافات بيننا تصيح
أن لاأمل لصلاتك بحبي
ولا رجاء لنبضاتٍ تزلزل
القلب تسبيح…
تعصف به دوماً
لتتركه بمهب الريح
تتطاير ذكرياتك بلا ثبات
وتغرق بأنهار السُكات
ماذا ..بعدها…
ماذا ..وقد مرت على القلب
كل الحكايات…
ماذا ..بعدها..؟
…
….
بعدَها يعودُ القلبُ
لحالة الثبات
يحيا في صمتٍ
و سُكات
ينعَمَ بالوحدة …في بحر الذكريات
ليهنأ مُنفرداً ….فى زحمة الحياة
يأوي فى جوف اليالي
لكهفهِ بعييداً وتُسامِرُهُ
فصول الخيبات…
ثم يطلُع النهار كما
يطلع بنهاية حواديت
الجَدات….
لنجدنا كُنا نحلُم
كُنا بالحب نرسم
ونخُطُ بالقلمِ أزهارَ الربيع
لكن ..
على رمالِ شاطئٓ التأمُلات
ويأتي موجُُ فيلطمُ أحلامنا
ويمحوها…. وكأننا….
ما رسَمنا أيَ رسمات
ولا بنينا بيوتاً لقلوبنا
على رمال شاطئ
الذكريات….