بقلم جهاد ابو زيد
يعد شهر رمضان المبارك افضل الشهور على الإطلاق وقد خص الله سبحانه وتعالى هذا الشهر بمزايا عديدة ، وجعل الأجور فيه مضاعفة وقذف حبه فى قلوب العباد فالمسلمون فى كل بقاع الأرض يبتهجون لقدوم هذا الشهر الكريم ويتهيأون لاستقبله بشتى الوسائل والطرق ويفرحون بالعيش في ظلاله فصيام رمضان ركن من أركان الإسلام ، وهو فرض على المسلمين فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )وقال صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )صحيح البخارى ،ففي هذا الشهر الكريم نزل القرآن الكريم على رسولاً الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم) وأطلق عليه شهر القيام لأن العبادة تكثر فيه فنجد كثير من المسلمين لديهم الحرص الشديد على قيام الليل فى رمضان لكسب الأجر العظيم ونجدهم يتسابقون على الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله فشهر رمضان شهر عظيم مبارك وهو شهر صيام وقيام وتلاوة القرآن ،شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان شهر تفتح فيه ابواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتقل فيه العثرات شهر تجاب فيه الدعوات وترفع فيه الدرجات واغفر فيه السيئات شهر يجود فيه الله عزوجل بأنواع الكرامات وأيضاً فى الصيام فوائد كثيره وحكم عظيمة منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ، فيعتبر الصيام فى المقام الأول إمساكا عن المأكولات والمشروبات وسائر المفطرات البطنية منها والشهوانية وذلك كما ورد فى كتاب الله عزوجل (احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله انكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالأن باشروهن وابتغوا ماكتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون )سوره البقره
فيعتبر شهر رمضان من الشهور التى تدعوا الناس للتصالح والقرب إلى الله ،حيث يجمع بين الناس على مائده إفطار واحده ، هو شهر مليئة بالخيرات والبركة ، اعاده الله على شعب مصر والعالم العربي بالخير واليمن والبركات