ماذا وراء أن يلاحق الشاب فتاة، بكلمات تبدأ بالاعجاب بجسدها، وتنتهي بعبارات خادشة للحياء.. هل هو الاستقواء، والتنمّر؟
التحرش مشكلة كبيرة علي كافة المستويات وعلي كل لون ، سوى في الشارع أو المدرسة او المنزل
فهو فعل غير أخلاقي يتطمن مجموعة من الإنتهاكات ، كالتحديق بجسد الضحيه او المضايقات كالتلفظ بتلميحات جنسيه أو إباحيه وتصل الي النشاطات الجنسيه والأغتصاب .
وماذا وراء مثل هذه النكات: سألت الأم ابنتها عن سبب تأخرها عن عودتها الى البيت، فردت لأن الشاب الذي كان يعاكسها يسير على مهل.
وزوجة تندب زوجها على قبره، وهي تذكر عنوانها، ورقم هاتفها ملء السمع.. هل هي رسالة للشباب، مفادها ان الانثى ترغب فيمن يتحرش بها؟!
وماذا وراء أحد الشيوخ، وهو يقول: ان خروج المرأة دون سبب قهري، يعني انها تعرض نفسها على المتحرشين، حتى ولو كانت ترتدي ملابس الحشمة، أو حتى منقبة.. هل هي فتوى لاستحلال التحرش؟
كل هذا، وأكثر.. يغذي النفس الأمارة بالتحرش!
أضف إلى ذلك، ترك مراهقينا بين أنياب شبكة الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل وسائل الاعلام السيئة، دون مراقبة، ومتابعة!
وترك أولادنا الصغار ـ بنات وبنين ـ لدي اشخاص غير موثوق بهم؛
فيوجد شباب بل رجال كبيرة سناً تنتهك بكورة أطفال صغيرة في سن أربعة وخمس سنوات .
لأننا مشغولين عنهم!؟
أو عدم الاصغاء إلى ما يكتم من مظاهر تظهر على ملامحهم، وفي سلوكهم، وتنم عن أن يد التحرش العابثه لمست أجسادهم، بلا رحمة!
التحرش، فلتان أخلاقي، يحتاج إلى رجال دين مخلصين!
التحرش، مرض نفسي يحتاج إلى أطباء، والى علماء في علم النفس، والاجتماع!
التحرش، جريمة، تحط من الإنسانية، وتحتاج إلى قوانين صارمة، وحاسمة، وناجزة!
قاوموا التحرش، فهو في كلمة: وباء خطير، يقتل النفس، والجسد، ويذهب بكل شعب، وأمة،
فانّما الأمم الاخلاق ما بقيت، فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا!…