بقلم /مرفت عبد القادر
هذا المقال ليس للتعميم وانما يرصد ظواهر سلبية في مجتمعاتنا ،المسلم كما ورد في الدين الاسلامي نظيف طاهر طيب الرائحة والملبس عف اللسان لايجوز له الاضرار بالانسان او الحيوان او التعدي علي ممتلكات الغير والجماعة ولا يتعدي علي خصوصيات الغير ولا يغتاب ولايحقد ولايزني ولا يكره ولا يسرق ولايكذب ولا ينافق ولا ياتي بماحرمه الله ابدا كل هذة المحظورات واجبة علي كل مسلم مكلف بها وعليه ان يربي أبناءه عليها
ولوطبقها كل انسان والتزمت بها الجماعة ستجد ان أمور كثيرة في حياتنا اليوميةقد تغيرت واهمها الهدوء والصدق في التعامل بيننا والنظافة التي اصبح الكثير منا يفتقدها داخليا وخارجيا
ولكن يبدوا أن هذة المحرمات والمحظورات قد اصبح الكثير منا يستمر في القيام بتصرفات معاكسة لها تماما في تحدي لارادة الله سواء عن وعي أو بدون وعي وتحت مبررات واهية لا اصل لها او كنوع من التفاخر واستعراض القوة والاستهتار والا ستهزاء والضغينة والعدوانية
وعلي مدار الساعة وكانها اصبحت من المكنون والمكون الشخصي للانسان المسلم
لذلك زادت الكراهية والتصرفات السلبية في الشوارع والطرقات وكذلك التعدي علي حرمات الله والمجتمع والفرد
ما يحدث من تقطع في الارحام والتعدي علي الخصوصيات الخاصة بالله والعباد وزيادة الحقد والحسد بين الناس
يؤكد ان الدين ولقاء الله في الآخرة لم يعد مؤثرا لدي الكثير بسبب غياب الوعي والفكر والتدين الحقيقي وان الموضوع اصبح فيه نوع من الالحاد الفكري والديني لدي البعض والازدواجية
وان كل منا يفسر امور دينه وعلافته بربه وبالاخر علي هواه وطريقته ودينه الذي يهواه حسب معتقده وفي حدود مصلحته الشخصية
لذلك ستجد ان التعدي علي حرمات الله قد زاد ت وعدم احترام الاخر اصبح عادة وعباده
والمشكلة ان كل واحد فينا اصبح مقتنعا بانه لايخطيء ولا يتجاوز ولا يتعدي
ولذلك ضاع الحق والعطف والتعاطف بيننا
وكثر الانين الداخلي لدي الكثير منا وماتت الرجولة الحقيقية واصبحت الغربة تحدي حقيقي وداخلي لدي كل فرد
المجتمع يحتاج الي مراجعة كل تصرفاته وإعادة تنظيمه وتطويره سواء في داخل المنزل أوفي الشارع او في طريقة التعامل لان ما يحدث من تصرفات همجية وعنف ونفاق مجتمعي لدي الكثير يؤكد مدي التخلف الفكري والديني والعقائدي الذي وصل اليه المجتمع المصري وان الامر يحتاج الي زيادة الوعي الثقافي والفكري والديني لدي الكثير وأعادة الامور الي نصابها الطبيعي
وهذا الامر مسؤولية إجتماعية تقع علي عاتق الجميع ومشاركة حقيقية تعيد الي المجتمع توازنه واتزانه الذي افتقده يوم ان فقد عقله واسود قلب الكثير منهم