المؤامرة على الشرق الأوسط.. حقيقة أم خيال

د. وسيم السيسى متابعة عادل شلبى
فرق بين الم/ؤام*رة والتخطيط، الم/ؤام*رة لإلحاق الضرر بدولة أو جماعة أو إنسان، أما التخطيط فهو لصالح العمران «مختار الصحاح». بدأت الم*ؤام*رة جديًّا بسير هنرى كامبل بانرمان، رئيس وزراء إنجلترا، ١٩٠٧، حين استدعى سبعة وفود لدول أوروبية وقال لهم: مجموعة دول يحكمها حكام ضعاف، شعوب جاهلة، ولكن يجمعها دين واحد، لغة واحدة، أنت لست فى حاجة لمترجم من عكا إلى كركوك، ثرواتها لا تنتهى، إذا استقرت هذه الدول تقدمت، وإذا تقدمت تحكمت فينا، شمالًا بقناة السويس، جنوبًا بباب المندب، شرقًا بمضيق هرمز، غربًا بمضيق جبل طارق، والواجب علينا خلق كيان وسطهم لا يعطيهم فرصة للاستقرار، يفصل المشرق العربى عن المغرب العربى.
فى سنة ١٨٩٧ ظهر تيودور هرتزل، وعقد مؤتمره الشهير فى بازل بسويسرا، وقال فيه: لابد أن تقوم دولة لإ$رائي*ل بعد خمسين سنة، والعجيب أنه تم التقسيم ١٩٤٧، أى بعد خمسين سنة فعلًا، مات هرتزل ١٩٠٤، تولى من بعده قيادة المنظمة الي^هو*دية فى العالم كله حاييم وايزمان، الذى أصر على فلس $ طين قائلًا: أرض الميعاد، والأهم أن بها البحر الميت، الذى سيهب( إ$ رائ* يل ) الحياة، بما فيه من مخصبات زراعية «البوتاسيوم» تكفى العالم مائة عام.
تحالف وايزمان مع إنجلترا، وفى الحرب العالمية الأولى كان ال ي ^هو /د سببًا فى سقوط ألمانيا، ومن هنا كانت كراهية هتلر لهم، كما كانوا وراء الثورة البلشفية ١٩١٧، كما كانوا وراء سقوط الخلافة العث – -مانية، وخطف وحيد الدين، آخر الخلفاء، على البارجة مالايا إلى مالطة، وقد ذكر هذه الحادثة أمير الشعراء حين كان كارتر وكارنارفون يس ^رقان توت عنخ آمون، قائلًا: أمَن سرق الخليفة وهو حى/ يعف عن الملوك مُكفَّنينا؟.
تم وعد بلفور: مَن لا يملك لمَن لا يستحق، بتقسيم فل× سط/ين، وتشجيع إنجلترا للهجرة الي¥ هود *ية إلى فل *سط ¥ين، قامت ثورات ( فل$ طي ن¥ة ) ضد إنجلترا
و الي*هو/د، وكانت كبراها ١٩٣٩، تم التقسيم ١٩٤٧ ثم إعلان دولة /إ$ رائ ¥ل / ١٩٤٨.
يُحدثنا موشيه شاريت، وزير خارجية \ إ$رائ¥ل /: نحن قطرة فى محيط من / الكر – اه)ية /، ولابد من تحويل ثلاث دول حولنا: مصر- العراق- سوريا إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطا& ئفية، فالعراق بها شيعة وسُنة، وسوريا شيعة وسُنة وأكراد ودروز وعلويون، ومصر بها مسلمون ومسيحيون.
ثم جاء برنارد لويس وتقدم بمشروعه: التقسيم، أو تقسيم المقسم ١٩١٦ «سايكس بيكو»، تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، مصر إلى أربع، السعودية إلى ثلاث، سوريا إلى ثلاث، السودان إلى ثلاث. تقدم برنارد لويس بمشروعه إلى بريجنسكى، مستشار الأمن القومى للولايات المتحدة، والذى تقدم به إلى جيمى كارتر ١٩٨٠، وفى سنة ١٩٨٣ وافق الكونجرس الأمر @يكى، بالإجماع، فى جلسة سرية، على التقسيم، على أن تكون خطة مستقبلية منهجية على الولايات المتحدة تنفيذها على المدى البعيد.
بدأت م/ؤام *رة التقسيم بالفتن الطا £ ئفية بحسن البنا ١٩٢٨ وقبوله خمسمائة جنيه، ما يساوى خمسة ملايين الآن، وبدأ الخ ^ راب العربى «الربيع العربى».
أصبحت الدول العربية أش /لاء، باستثناء المحروسة بمخزونها الحضارى، وشعبها الواعى، وجيشها أرقى وأنقى وأقدم جيش من جيوش العالم. كان الحل العبقرى ١٩٧٣ قنبلة مائية بدلًا من قنبلة نووية، والمعجزة الإلهية ٢٠١٣ ضد أش / رار الأرض جميعًا وأدواتهم الخائنة الفا * سدة، وفى 30- 6 تحققت كلمات نابليون بونابرت: قل لى مَن يحكم مصر أقل لك مَن يحكم العالم.

Related posts

Leave a Comment