لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين ليونس عليه السلام وليس الموز أو التفاح من الفاكهة ؟!
بعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت .. على الرمال مريضا مغموما ..
لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين ( الدُباء أو القرع ) ؟ وليس الموز أو التفاح من الفاكهة ؟!
تأتينا الإجابة من أهل العلم:
بأن النبي يونس عليه السلام بعد خروجه من الحوت لابد و أن كان ملتصقا عليه عوالق البحر من القشريات، و هذه رائحتها تجذب الذباب و الهوام كما نعلم ..
ورق شجر اليقطين هو الشجر الوحيد الذي ينفر الذباب لأنه يصدر فورمون ينفر منه الحشرات الطائرة ..
كما أن ورق هذه الشجرة عريض فيحمي من أشعة الشمس.
أما الثمـرة ذاتها فتؤكل بمجرد أن تظهر، فلا حاجة لانتظارها حتى تنضج وتؤكل نيئة ومطبوخة ..
كما لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء لأنها تمده بكل ما يحتاجه جسمه ..
و لكننا أغفلنا هنا أهم شيء ..
لقد كان يونس مريضا فكيف سيتغلب على هذه المشكلة ؟
فاليقطين يحتوى على مضادات حيوية طبيعية و خوافض للحرارة، و منشطات لوظائف الكلى والكبد ومهدئات للأعصاب ومضادات للصداع وقصور القلب والتهاب المسالك والحروق والسعال والربو ..
ونختم بلطيفة قرآنية ..
يقول الله سبحانه وتعالى :
( فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )..
هذا هو السبب فقط الذى جعل الله يتكفل بكل هذا الإعداد من أجل نبيه يونس ..
ولم يقل ( لولا أن كان من المرسلين أو النبيين ..)
بل قال ( المسبحين )-
فالتسبيح وذكر الله فى أيام الرخاء هي فقط من وقفت له شفيعا فأزاحت عنه الغمة وقت الضيق ..
أكثروا من التسبيح وذكر الله.
قال تعالى: ” والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما”
اذكر الله