نبذة عن صحابة رسول الله

دكتورة لبني يونس

 

 

 

الحلقه الثانيه من هو الصحابي الجليل الذي كان سيدنا جبريل يأتي الي النبي بصورته ولماذا ؟ إنه صحابى جليل، كان يضرب به المثل فى حسن الصورة، وكان أمين الوحى جبريل عليه السلام يأتى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى صورته. وكان النبى صلوات الله وسلامه عليه قد بعثة سنة ست للهجرة فى الهدنة إلى قيصر رسولًا فآمن قيصر برسالة الإسلام وامتنع عليه بطارقته، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فقال‏:‏ ‏”‏ثبت الله ملكه‏”. إنه الصحابى دحية بن خليفة الكلبى رضى الله عنه، فعن أنس رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: “كان جبرائيل يأتينى على صورة دحية الكلبى، وكان دحية رجلاً جميلاً”. ودحية بن خليفة الكلبى من الأنصار، أسلم قديما قبل غزوة بدر ولم يشهدها، ولكنه شهد مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم غزوة “أحد” وما بعدها، وقد تزوج درة بنت أبى لهب بنت عم الرسول عليه الصلاة والسلام. بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قيصر ملك الروم، واسمه هرقل، فسأل عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم وثبت عنده صحة نبوته، فَهم بالإسلام، فلم توافقه الروم، وخافهم على ملكه فأمسك. وفى غزوة الخندق عندما عاد المشركين أدراجهم خائبين، ولما طلع الصباح انصرف نبى الله صلى الله عليه وسلم عن الخندق راجعا إلى المدينة فالمسلمون وضعوا السلاح، فلما كان وقت الظهر، أتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم معتما بعمامة من استبرق، على بغلة على سرجها قطيفة من ديباج، فقال: “أقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: (نعم)، قال جبريل عليه السلام: “ما وضعت الملائكة السلاح، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك يا محمد بالسير إلى بنى قريظة، وأنا عامد إلى بنى قريظة”. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم منادياً، فأذن فى الناس: (إن من كان سامعا مطيعا فلا يصليَن العصر إلا فى بنى قريظة). ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه بالصورين قبل أن يصل إلى بنى قريظة، فقال: (هل مر بكم أحد؟) فقالوا: نعم يا رسول الله، قد مر بنا دحِية بن خليفة الكلبى على بغلة بيضاء على سرجها قطيفة من ديباج. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذلك جبريل، بُعث إلى بنى قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب فى قلوبهم). وبعد مشاركة دحِية رضى الله عنه فى معركة اليرموك، اتخذ من المزة قرب دمشق مقاما له إلى أن وافته المنية فى خلافة معاوية رضى الله عنه.

Related posts

Leave a Comment