فضفضة مع (د/ ماجدة الصياد )

لم أكن أعلم أن تلك التفاصيل الصغيرة سوف تكون يومآ من الأيام هي البسمة علي شفاه اضناها السكات.هي النسمات التي تنعش القلب وتهدد الروح رغم الأزمات هي العطر الذي يملأ المكان والزمان بعبق الذكريات .
كنت اظنها عاديه . مجرد تفاصيل ليوم عادي في رمضان قبل الأذان امي تقود الاوركستر في صمت ويتحول البيت الي خليه من النحل كلا منا يعلم دوره في تجهيز سفرة الإفطار وتحضير المقبلات والمشروبات.
ويأتي دور ( صنية الكنافة ) وهنا نتوقف قليلا ليأتي دور المايسترو (امي ) ممنوع الاقتراب لأي منا .لتجلس امي لإعداد صنية الكنافة و تخرج لنا أجمل معزوفة في العالم
ونتعجب كيف لا نستطيع أن نجد هذا المذاق مهما حاولنا .
و بين روائح الطعام والحلويات و تداخل الأصوات صوت الشيخ محمد رفعت مع غناء الأطفال في الشارع وضجيج الأطباق والاكواب ينطلق مدفع الإفطار .
كم كانت هذه الحظات رائعة كم كانت دافئة من أين أتت كل هذه البركة كل هذا الحب كل هذه الضحكات التي كانت تعلو حتي يسمعها
الجيران من أين أتي هذا المذاق للحياة. الآن فقط
علمت الآن أدركت هذا السر الذي كنا نحياه دون أن ندري معناه
ادركناه عندما فقدناه .
السر هو أمي شيء يشبه الماء الهواء بحيا به ولا نعلم معناه إلا
إذا فقدناه. أمي كنتي اكسير الحياه.
فسلام من الله ورحمة علي روحك يا أمي .

Related posts

Leave a Comment