أمريكا تكشف عن وجهها القبيح

الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى

متابعة عادل شلبى

أمريكا تكشف وجهها القبيح أمام السعودية والأمارات لرفضهما زيادة إنتاج النفط لدعم دول اوروبا في موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا .
إنسحاب أمريكا من منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان بالصورة التي شاهدناها ، تدل على أن ما يحدث في أوكرانيا مخطط أمريكي لاستفزاز القطب الروسي ليكون المشهد الذي نراة اليوم ، فقد فوجئنا قبل إنسحاب أمريكا من منطقة الشرق الأوسط ، بسحب أنظمة الدفاع الجوي من أراضي المملكة العربية السعودية ، والتقارب من إيران لإعادة الإتفاق النووي ، الذي يهدد المملكة والخليج والمنطقة العربية وإسرائيل ، ورفع الحوثيين من قوائم الإرهاب ، وإلا ما تفسير ما يحدث الأن على الساحة الخليجية من إعتداءات حوثية إرهابية تستهدف السعودية والأمارات بعد الموقف السعودي الإماراتي ، ورفض الاستجابة لمطالب أمريكا وبريطانيا بزيادة إنتاج حصتهم من النفط .
السياسة الأمريكية في المنطقة ودعم إيران لتكون شوكة لتهديد السعودية والخليج ، دفعت إيران لتلتف حول اسرائيل من خلال لبنان وسوريا وقطاع غزة ، وايضا الإلتفاف على السعودية والخليج من خلال العراق وسوريا واليمن ولبنان ، وأصبحت أيران تشكل خطر حقيقي على السعودية والإمارات وإسرائيل ، وهذا ما يوضح من وجهة نظري ، مغزى اللقاءات التي عقدت بين بشار ودولة الأمارات ، ولقاء شرم الشيخ الأخير بين مصر والأمارات وإسرائيل ، وأجتماع رباعي العقبة الذي ضم الأردن والسيسي وولي عهد ابو ظبي ورئيس وزراء العراق .
اليوم أصبح من الضرورة تفعيل محور ٥ + ١ السابق وأن تحدثت عنه عام ٢٠١٤ في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي أحمد موسى ، بأن هناك حلف بيتم ترتيبه من خمس دول هم مصر والسعودية والأمارات والبحرين والاردن + إسرائيل ، وهو ما يتم تفعيله الآن ، بسبب السياسة الأمريكية في المنطقة بدعم إيران نووي وتهديدها لدول المنطقة لعدم استقرارها .
سياسة التأديب التي تتبعها أمريكا وتهديدها لدول المنطقة بدعم إيران ، دفع السعودية والأمارات ومصر للتقارب من روسيا والصين ، و هو نفس موقف إسرائيل بحكم ملف اليهود في أوكرانيا ودعم أمريكا لإيران ، و لا ننسى الموقف المصري برفض الطلب الأمريكي بمنع السفن الروسية من المرور في قناة السويس .
الوضع الحالي عالمياً صعب ، لأن أطرافه دول عظمى ، تربطها مصالح مع دول المنطقة ، وأي تطور في الأحداث ، بالطبع سيكون له انعكاساته السياسية والاقتصادية ، ومصر والسعودية والأمارات ليست بعيدة عن الأحداث ، والحادث الإرهابي الأخير في السعودية بضرب مصافي البترول لشركة أرامكو خير شاهد على صحة ما نقوله ، وعلينا أن نعي هذا ، فالقادم صعب والإرهاب قادم من جديد .

Related posts

Leave a Comment