تم التقاط هذه الصورة لافتتاح جسر مشاة في كينيا.
هي ليست مجرد صورة عادية, فقط تم التقاط كل فساد و غباء الحكومات الافريقية في صورة واحدة.
تم تخصيص ما مجموعه 50 ألف دولار من أجل ترميم جسر المشاة هذا في مقاطعة كيرينياغا في كينيا.
و بالطبع يمكنك ملاحظة التحفة المعمارية العظيمة التي استطاعوا تشييدها.
الأمر الأكثر إثارة للاشمئزاز ليس أن هذا هو أفضل ما كان بإمكانهم بناؤه.
الأكثر كارثية هو أن هذا الجسر كان موجودا هناك من قبل ، فقط أصابه الصدأ.
فقاموا بطلائه باللون الأزرق (أو أيا كان ذلك اللون), هل تصدق؟ 50 ألف دولار من أجل طلاء قبيح! وجاء والي المدينة بنفسه لافتتاحه!
و كما ترى، ما إن وصل والي المدينة لللإفتتاح حتى بدأ الصدأ يظهر على البرج مرة أخرى.
المعتوه المتواجد في يمين الصورة و الذي يصفر مهللا لافتتاح “المشروع الضخم الكبير” ، هو سكرتير مجلس الوزراء المسؤول عن البنية التحتية في المدينة.
قد تعتقد أن هذا حدث نادر, لكن في دول العالم الثالث و افريقيا خاصة يمكنك انتاج فلم كامل يحتوي فقط على هذه المواقف, لذلك, سأضيف لكم بعض الأخريات.
في الصورة أعلاه يظهر والي مدينة كينيا مرفوقا بمجموعة من كبار مسؤولي المقاطعة.
حسنا قبل أن أسرد قصة الحدث الذي يظهر في الصورة أعلاه, أريدك أن تتوقع ماذا يمكن أن يكون هذا الافتتاح العظيم الذي يتطلب تجمع كل هؤلاء المسؤولين! (تذكر أن الصورة ملتقطة في إفريقيا قبل أن تحزر)…
الحدث العظيم هو افتتاح سياج للماشية….
يقول العديد أن ثمن تنقل الوالي من مقر إقامته الى مكان الافتتاح كان مكلفا أكثر من ثمن السياج نفسه.
و بما أن صديقنا الوالي بذل جهدا عظيما في بناء هذه الأعجوبة الثامنة فقد قرر أن يضع لوحة مكتوب فيها اسمه و تاريخ افتتاح السياج أمامه, بهذا يمكن للأجيال القادمة أن تلعنه بسهولة كلما مر أحدهم مستقبلا من أمام السياج
والي اخر لمدينة كينية يفتتح منازل طينية.
و في الأخير الرئيس الكيني بنفسه يجعلنا نفهم من أين استمد ولاته غباءهم و يفتتح في جولة رسمية بحضور أكبر الوزراء و الجنرالات مرحاضا عموميا.
