صادني سهمٌ سريعٌ منْ طرفكِ
بعثرَ الكلماتِ ، لما رأيتُ لحظكِ
عاجلتني بهمسٍ منْ فمٍ متلعثمِ
كلام رقيق ناعم ، وسؤال مُربكِ ؟
شدني الصوتُ الرقيقُ المخملي !
ورأيتُ قمراً تجلى في وجهكِ
لاأدري لما الكلماتُ ذابتْ بفمي
صمتُ مذهولاً مما رأيتُ ويحكِ
أتاني العشقُ وأمرهُ ليس بيدي
لما رأيتُ الخدَ والوجهَ ضاحكِ
وطلبتُ موعداً ؟ أجبتِ بالنفي .
قلتِ : إمضِ عني فقلتُ : حسبُكِ
الموعدُ ليس لي ، لأمي وعمتي
ليخطبوكِ ، إنْ رضيتِ منْ أهلكِ
وأجبتِ : همساً والشفاهُ ترجفِ
أحقاً تقولُ أنتَ ؟ أمْ تُراكَ ضاحكِ
وأجبتُ : عنْ سؤالكِ ملئ فمي
نعم أحببتُكِ ، وقلبي قدْ تعلقَ بكِ
وتبعتكِ ، سحراً بوجهكِ شدني
منْ يومها ، كوكبٌ أنا أدورُ بفُلككِ
إنْ أنا اقتربتُ منكِ أحرقتني
وإنْ ابتعدتُ عنكِ سال دمعُكِ
فكي وثاقي الأن ، فؤادي حرري
ولاتنطقي ، عطراً فاح بأنفاسكِ
✍بقلمي ناصر رعد