أجرى اللقاء زيد محمود علي محرر صحفي
يعتبر اياد جبار من المخرجين للسينما في الإقليم والعراق و من رواد الحداثة في الفن السينمائي الحديث ، ولاسيما مشاركاته في المحافل المحلية والدولية وحصوله على عدد من جوائز لمشاركاته في تلك المهرجانات..
وفي البداية نطلع على بداياته ..؟
– حيث قال … عملت مصور فوتوغرافي ومخرج للبرامج والافلام ثم اتجهت إلى السينما منذ عام ٢٠٠٣ ، وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والدولية وحاصل على العديد من الجوائز كأفضل فلم وافضل اخراج الافلام القصيرة والافلام الوثائقية وآخر مشاركة كانت لي هو في مهرجان السينما في محافظة البصرة . وحاليا أنا مدير مهرجان السينما ضد الإرهاب وقد وصلنا للدورة السادسة والتي كان من المؤمل أن تقيم في العاصمة بغداد لكن لم تقم هذه الدورة للظروف السياسية التي يمر بها العراق وعندها تقرر أن تقام في اربيل في الاول من شباط الجاري من عام ٢٠٢٢ .
– وعن دعم الحركة السينمائية قال : أن السينما الكوردية كانت تدعم ماديا ومعنويا منذ عام ٢٠١٤ ، اي قبل دخول داعش الإرهابي للمنطقة ، لكن الدعم لم يكن بمستوى الطموح وخاصة في إنتاج الأفلام . أما عن تقييم السينما فأن الجميع يعلم أن السينما الكوردية أكثر تطورا في العراق ، ولدينا في العراق شباب سينمائي واعد لديه القدرة على المنافسة الدولية وخاصة في الأفلام القصيرة وأما الأفلام الطويلة قليلة ولكن لدينا محاولات في هذا المجال وعلما أن السينما صناعة والصناعة تحتاج إلى مادة و إمكانيات كبيرة ، ورغم ذلك فأن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة هي الحروب ضد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة أثرت على واقع الحركة السينمائية في الإقليم وقد وضعت الجهات المسؤولة إمكانياتها في محاربة الإرهاب وتخلت عن الثقافة والفن السينمائي حيث أن دعم السينما هي كذلك قوة مواجهة ثقافية ضد الإرهاب حيث تناسى أكثر المسؤولين ذلك ، ليس السلاح وحده بل الثقافة والسينما كعنصران مهمان في النضال والمواجهة . واضاف اياد اتمنى من المسؤولين إعادة النظر في واقع السينما وانتشالها من الركود وحل تلك الأزمة في العراق وذلك يتطلب جهود متميزة من أجل إعادة بريقها ودعمها لمواجهة قوى الشر . وأكد على الثقافة السينمائية ، حيث إثر ذلك للغزو الكبير الذي دخلت بلدنا من الأفلام والمسلسلات وعرض اليوتيوب والمنصات للعروض التي أثرت على عقلية المتلقي وأصبحت أفلامنا تأخذ المرتبة الثالثة والأخيرة من خلال عرضها على الشاشة ، وكذلك هنالك تهميش للسينما بالنسبة لبقية القوميات والمذاهب ، علما أن العراق هو كشكول متنوع لكل الاثنيات والمذاهب لكنهم أصبحوا بعيدين عن ثقافة السينما نتيجة السياسة التي تتربع على عرش الحكم ويجب أن نفهم ذلك التنوع . وأشار اخيرا بأنه اوصل جزء بسيط من بعض المشكلات التي تعاني منها السينما وقال اتمنى على الدولة التي على عاتقها تطوير ودعم امكانيات المخرجين وكتاب السيناريو وجميع العاملين في مجال صناعة السينما وخاصة الفنان يمر بفترة صعبة وخاصة للوصول إلى ركب الدول المتقدمة علينا أن نستفيد من الخبرات الدولية وزج الفنانين في الدورات التدريبية الدولية في مجال السينما من أجل للوصول إلى المستوى العالمي …