بقلم / نجلاء فتحي
إنتبهو أيها الأباء والأمهات لاتغفلون عن أولادكم (بناتكم) .
فالأولاد يكبرون جسما.
ويصغرون دينا .يأكلون طعاما .
ويجوعون حب أبائهم وجلوسا ووئاما .
والزمان الأن في هذا الوقت لم يعد مثل زماننا فهذا الزمان الذى نغفل فيه عن أولادنا يهجم علي عقولهم ألف فكرة خاطئة وعلي عيونهم ألف صورة ومقطع سئ وعلي وقتهم ألف شاغل بشاغل الشر عن الخير فكيف من يغيب شهورا وضهورا من غير نصيحة أو جلسة صغيرة لإسترجاع مافقد من تربية أو إرشاد .
أيها الأباء إنتبهو الأبناء هنا لايحتاجون إلي المصروف والإحتياجات الخاصة فقط بل يحتاجون إلي توعية دينية وأخلاقية وتربية .
أيها الأباء يقول( الله )عز وجل في كتابه العزيز( ولكل راعي مسؤل عن راعيته )
فكل من يرعي ابنائه فهم فلزة كبدنا وهم كل ملازة الحياة وأمانة في أعناقنا ونسأل عليهم
يوم الدين ..فيجب أن تكشف مواطن الخير بأولادك فتنميها .
وتعرف مكان الشر في نفسه فتنزعه منه وتنقيها فهم أمانة بعنقك .
أيها الأباء لاتعتزرو بضيق الوقت فتكونوا أول من يضحك علي نفسه .
فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يفتحون العالم ثم يعودون إلي أولادهم ويفتحون قلوبهم ويحسنون تربيتهم ويورثون دينهم وأخلاقهم ولا تعتزرو فاللرجال بصمات في قلوب ابنائهم والسيدات لمسات التربية علي اولادهم ولا غني عن الإثنين فكلاهما مكملين بعضهم البعض بالتربية ولا تحمل الأخر ذنب الأخر فأنتم شركاء بأولادكم وحسن تربيتهم ولا تعتزرو بالسعي علي أرزاقهم فبإس الرزق الذي يقدم للأمة أجساما وعقولا ضعيفة مهلهلة أجساما معلوفة وعقلا بلا أخلاق أيها الأباء والأمهات إنتبهو. جيدافأولادنا في هذا الزمان مساكين جدا لايعرفون كيف يستخدمون عقولهم وسهل جدا جرفهم إلي المساوء عندما لاننتبه لهم ونجعل لهم وقتا يوميا وفيرا لإعادة ضبطهم علي الأخلاق والدين والفضائل لأن هذا الزمان فارق عن زمننا مع فرق الفتن التي كانت بجيلنا وجيلهم فأنتبهو جميعا لأبنائكم وأتركو هواتفكم أتركو كل شئ من أجلهم أوقفو الدنيا كلها من أجلهم وتفرغوا عن بعض مشاغلكم التي تلهيكم إن كنتم لاتقدرون أن تجعلو لهم وقت ولا تجعلو مشاغلكم تأخذكم بعيدا عن فكرهم وتأخذكم لأهواء الدنيا ولا تغفلو عن هؤلاء الأبرياء فدعاء أحد الصالحين الصالحات منهم لك عند الممات قائلا (ربي إغفر لي ولوالداي ) فضلا من إنشغالكم عنهم بالتفاهات التي نسعي من أجلها فنحن نأكل من أجل أن نعيش ولن نعيش من أجل أن نأكل .
فهم مصدر السعادة بالحياة والميراث الحقيقي إستثمر في أولادكم الخير وإنتزعو منهم الشر وتابعوهم ولا تتركوهم فمنهم في أشد الإحتياج إلي مد يداك له بالعون والنصيحة لهم محتاجين لإحتوائكم لهم لإن البعض لن يتخطون سن الخطر (المراهقة) فأنتبهو كثيرا وإجتنبو المساؤ والأخطاء التي يقعون فيها والفخ الذي ينصب لهم لصغر عقولهم وعدم توعيتهم وأخذ العون بهم بالنصيحة للإنشغال بالأشياء الأخرى وكيفية تلبية مطالبهم .
وليست هذا كل مايحتاجونه بل يحتاجون العون والأخذ بأيديهم فأنتبهو كثيرا في بيوتنا مراهقين (مراهقات) مع الجزء الثاني وكيف نتعامل مع المراهقين والمراهقات بالمنزل وخارجه واصحابهم إلي اللقاء.