كتبه/ مارلي إيهاب داوود
•من تجاربي في سنواتي الثلاث الأخيرة في حياتي اكتشفت أن الوحدة قد تكون اختيارا حينا وإجبارا أحيانا أخرى و أن أي إنسان مهما كانت حياته مليئة بالأصدقاء المحبين سيأتي وقت ما ويبتعد قليلا ، البعد وقتها هيبقيز إجبار مش إختيار. •في بُعد يأتي مع الموت، موت أعز و أقرب الناس إليك و حينها تموت كل سعادة داخل المرء، كالضحكة و سعادة القلب حيث ينطفيء ضوء ما بداخلنا فجأة .
•طوال عُمري لم أقتنع بفكرة أنه من الممكن ابتعاد شخص ما لأنه وجد البديل، لأنه لا يوجد بديل لأي شخص . * أحيانا نكون سببا في خسارة أقرب أناس في حياتنا دون قصد ، وأحيانا قهرا ، وقد تكون الظروف الصعبة بريئة من ذلك … لأن الخسارة كان سببها التجاهل! ولو أردنا تبسيط الأمر بلهجتنا العامية الرائعة كي تكون أصدق في التعبير فلنقل ” مش علشان فيه بديل لا بس علشان بنبقي متعشمين فيهم اوي إن هما موجودين مهما إحنا بعدنا، بنبقي معميين و بنمشي ورا سراب، و إحنا عارفيين انه سراب بس برده معميين.
• بنرجع!؟ ايوه بنرجع… بس بيكون فات الوقت و صعب نصلح اللي بوظناه بس مش مُستحيل…. و اللي ديماً بيخلي الناس صعب عليها إنها تصلح أي حاجة هو الندم. و من هنا تبدأ حكاية صعبة ملهاش نهاية أو يمكن ليها… بس لسه محدش وصل لنهايتها. الخوف ديماً بيبقي من إن النهاية تبقي اصعب من الحكاية و لو اصعب هنتحول لأشخاص ديماً مُكتئبين و مكسورين حتي لو الدنيا كلها اتجمعت علشان تعالج الالم اللي جوانا. ساعتها ممكن يظهر شخص انت تشوفه انه الناس كلها بالنسبة ليك، وتشوفه مرايتك و نفسك، بس المسئولية بتبقي صعبة عليه، انه يستحملك كلك بكل مشاكلك و تقلبات مزاجك و يسكت! بس اللحظة اللي هو يقع فيها و انت كمان تبقي واقع… العلاقه بتنتهي في اللحظة دي. هنبدأ من جديد نفس الحكاية… بس ساعتها الندم مش هيكفي، هيبقي معاه لوم… هتقعد تلوم نفسك لأنك انت السبب في كل اللي انت فيه و بعدها هتقرر تفضل وحيد و مكسور و موجوع احسن ما تعيد الحكاية تاني من أولها و من هنا تبتدي الوحدة بجد “