أعراض سرطان المبيض
المبيض
المبايض هي جزء من الجهاز التناسلي للمرأة، والّذي يتكوّن من المهبل والرّحم (وتشمل عنق الرّحم)، وقناتي فالوب والمبيضين، وهناك زوج من المبايض، واحد على كل جانب من الجسم، حيث يقوم بإنتاج بيضة كل شهر في فترة خصوبة المرأة، كما تنتج المبايض الهرمونات الجنسيّة الأنثويّة، الإستروجين والبروجسترون طوال سنوات الخصوبة للمرأة، وهذه الهرمونات تقوم بعمليّة تنظيم الدورة الشهريّة، وعند االتقدّم بالسّن وانقطاع الطمث، يقل إنتاج هذه الهرمونات في المبايض وفي نهاية المطاف يقف تماماً عن العمل.
سرطان المبيض
يطلق مصطلح سرطان المبيض على عدة أنواع من السرطانات الّتي تنشأ من الخلايا المكوّنة للمبيض، وأكثرها شيوعاً هي السرطانات الّتي تنشأ من الخلايا الظاهرية (التي تكسو المبيض)، وهناك مجموعة منها تسمى أورام المبيض قليلة الخبث (OLMPT) التي ليس لديها القدرة على غزو باقي أعضاء الجسد، وهناك أيضا أشكال أقل شيوعاً من سرطان المبيض تأتي من داخل المبيض نفسه، بما في ذلك أورام الخلايا الجنسية، وسرطانات اللُّحمة.[٢] كما يعتبر أنّه من أكثر الأمراض التي تصيب النساء وتجعلهنّ عرضة للوفاة، حيث يحتل المركز الخامس في ترتيب الأمراض السرطانية لدى النساء بشكل عام، ويعتبر المركز الأول في سرطانات النساء بعد سن انقطاع الطمث.[٣] حتى الآن لم يتم الكشف عن أسباب المرض ولكن هناك عوامل تعمل على زيادة نسبة الإصابة بسرطان المبيض، وقد لوحظ أنّه يصيب النساء في سن مبكرة، كما أنه لا يمكن تشخيص الإصابة بهذا المرض إلّا إذا انتشر إلى الحوض، فهو يصبح أكثر خطورة و يعرّض حياة المريضة إلى الخطر الشديد، لذلك يجب على المرأة عند الشعور بأي من الأعراض الذهاب فوراً إلى الطبيب وإجراء الفحوصات كاملة وذلك لتجنّب وجود مرض سرطان المبيض وانتشاره قبل أن يتم السيطرة عليه.
أعراض سرطان المبيض
يصعب ظهور أعراض لسرطان المبيض في بداية الأمر لصغر حجمه ووجوده في التجويف البطني الذي يعطيه المجال في التوسع وعدم الضغط المباشر على أحد الأعضاء المجاورة ولكن هذه بعض الأعراض التي قد تختبرها المرأة في حال وجود السرطان وهي:
حدوث انتفاخ في البطن وتضخمه بدون أي سبب. عدم القدرة على الأكل والإحساس بالشبع بسرعة حتى بعد تناول أية وجبة غذائية قليلة. الإحساس بوزن زائد في منطقة الحوض. الإحساس بآلام في أسفل الظهر، وفي منطقة الحوض. عدم انتظام الدورة الشهريّة. الإصابة بالإمساك. خروج الغازات. الإحساس بالغثيان والميل للقيء. تفقد المصابة بمرض سرطان المبيض الشهية للأكل، وانخفاض شديد في الوزن دون التخطيط له. زيادة كبيرة في وزن المصابة، في حال كان الورم كبيراً. بعض الأعراض من تغيّر الهرمونات بحيث ينمو الشعر في كافة أنحاء الجسم بشكل كيثف وخشن وأسود اللون. تزيد عدد مرّات التبول عند المصابة بمرض سرطان المبيض، كما أنّها تشعر بالرغبة في التبول بشكل فجائي. حدوث نزيف من المهبل، وعدم انتظام الدورة الشهرية. الإحساس بالكسل و فقد طاقة الجسم بشكل سريع. الإصابة بعسر الهضم والإمساك. آلام أثناء عملية الجماع. ضيق في التنفس مع التعب الدائم.
أسبابه وعوامل اختطاره
لا يوجد سبب واضح للمرض، ولكن هناك العديد من العوامل التي تساعد على الإصابة به، وهي:[٦][٧] استخدام هرمون الإستروجين وأدوية التعويض الهرموني على المدى الطويل وبجرعات كبيرة. مدة الخصوبة عند بدء الحيض وانتهائه، فإذا بدأ الحيض قبل سن 12 سنة أو خضع لانقطاع الطمث بعد سن 52، أو كليهما، تزيد نسبة الخطر للإصابة بسرطان المبيض. عدم الحمل نهائياً. علاجات العقم وضعف الخصوبة. التدخين. استخدام أجهزة منع الحمل داخل الرحم. متلازمة تكيس المبيض. العمر فوق الخمسين. الوراثة، فتوريث بعض الجينات المسرطنة، أو وجود تاريخ مرضيّ في العائلة يزيد من فرص الإصابة بالسرطان. الإصابة بسرطان الثدي. استخدام البودرة المعطرة عند المنطقة الحسّاسة.
الوقاية منه
للوقاية من الإصابة بمرض سرطان المبيض، يجب اتباع هذه الإرشادات الآتية:[٧][٥] حمل المرأة يساهم في الوقاية من الإصابة بمرض سرطان المبيض. المحافظة على الوزن الطبيعي، حيث إن السمنة أو السمنة المفرطة تعمل على زيادة الإصابة بمرض سرطان المبيض. إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية وتجنب الاعتماد على الرضاعة الصناعية، حيث إن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية يعمل على الوقاية من مرض سرطان المبيض. إجراء الفحوصات الدورية لكافة أعضاء الجسم وخصوصاً المبيضين وذلك عند زيادة السن وفي حال انقطاع الطمث عن النساء. استخدام أدوية منع الحمل (OCP)، يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، ولكن هناك بعض الدراسات التي تؤكد على مضاره وعلاقته بسرطان الثدي. إجراء عمليات العقم وإزالة المبايض تقلل من نسبة الإصابة بهذا السرطان. استخدام دواء الأسبرين بشكل يومي بعد عمر الخمسين يقلل من نسبة الإصابة. إن مرض سرطان المبيض من أخطر الأمراض التي قد تصاب بها المرأة، لذلك يجب اتباع إرشادات الوقاية من هذا المرض، كما يجب عند الشعور بأي عرض من أعراض الإصابة بمرض سرطان المبيض التوجه إلى الطبيب فوراً وذلك لمحاولة السيطرة عليه قبل أن يتفاقم وينتشر إلى أنحاء مختلفة من الجسم.