الكاتبه/ زينب عبد اللطيف
ذكرنا فى سابق كيف أن التقدم فى سبل الحياة المختلفة لم يكن في خط توازى مع الجانب الروحى وارتفعت المبانى بالثراء فى التكنولوجيا وكل جديد ولم ترتفع معها الإنسانية بالثراء بالعاطفة والشعور النيل وتميز انسان هذا العصر بعدم الاطمئنان النفسى وفقد السعادة الحقيقة كما ذكرنا يجب أن نعى ان العقيدة متحررة ومتجددة و علينا البحث والتفكير والتأمل فى معجزات الله وأيضاً على الإنسان أن ينفذ مشيئة الله فى الأرض ليسعد العالم بالسلام والعدالة والمساواة سيطرة كاملة فقد فاست البشرية نتيجة سيطرة كاملة على الإنسان من الجانب الروحى أو المادة فبعض الناس قد بالغ الحد فى تغليب عالم الروح وتجاهل النواحى الدينويه بل نظر إليها على أنها كذب وخداع ووهم وكفر بالله عز وجل يجب البعاد والفرار منها تغليب المادة ومن الجانب الآخر فهناك أيضاً بعض الناس بالغ فى تغليب عالم المادة ولم ينظر إلى جانب الروح بل واصفاً إياه بأنه مجرد هلوسه مصتنعه وخيالات تنتهى بالطريق إلى السراب ذلك فلا تجن البشرية من هذا وذاك إلا الخراب والتعاسة والشقاء وفقد الأمن والاستقرار والرضا والسلام النفسى رسم طريق علينا أن نعيش الحياة بكل طاقاتها على أسس صحيحة سلمية تكمن بالتوازن بين الروح والمادة فلا نقر الحرمان ولا نتجنب الحياة ونرسم طريق إلى رفعة الجانب الروحى من خلال عقيدة سليمة متحرره ومتجددة بالنظر والتأمل والبحث عن الحقيقه وكذالك تقوى الله ومكارم أخلاق ثابته لا تتغير أمام مطالب الحياة الدنيوية أمة وسطا حتى نكون أمة وسطا علينا أن ننظر إلى الحياة على أنها تشمل وتجمع بين الروح والمادة فلا فصل بينهم بل إنهم وحدة ويجب التوزان بين الجانبين حتى لا بصبح مفقوداً