التخاطر عبارة عن ظاهرة روحية يتم من خلالها التواصل بين الأذهان.. يعرّفه قاموس أفورد بأنه “عمل ذهن شخص على ذهن شخص آخر عن بعد من خلال تأثير عاطفي بدون الاتصال بالحواس”. وهذا التواصل يشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر وأيضا التخيلات الذهنية.
ويشير بعض علماء “الأنثروبيولوجي” إلى أن هناك مجتمعات بدائية مثل قبائل الأبوريجينـز – وهم سكان أستراليا الأصليين- يعتبرون التخاطر موهبة أو ملكة بشرية طبيعية تنتشر بينهم دون استغراب أو مناقشة.
مثال تبسيطي عملي للتخاطر:
هل تعرف كيف تشتغل تقنية البلوتوث Bluetooth المعروفة؟ أو كيف يعمل جهاز تشغيل التلفاز (التيليكوموند ـ الريموت كونترول) مثلا؟ أي كيف يتحكم جهاز أو يتواصل مع آخر دون تواصل حسي ملحوظ؟ ودون كوابل؟.. مثلما انتشرت الآن في الهواتف النقالة وأجهزة الحاسب تقنيات تقوم بنقل الملفات والبيانات من جهاز إلى جهاز آخر عن طريق الموجات وبدون أسلاك.. بعضها قد يستقبل ويرسل، والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل..
عقل الإنسان في حالة التخاطر كهذه الأجهزة أيضا.
التخاطر إذن استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، أي أنه يدرك أفكار الآخرين ويعرف ما يدور في عقولهم وأيضا باستطاعته إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين.. إذا كنت تود أن تعرف كيف ذلك، فالمرجو منك قراءة الموضوع حتى النهاية