طه حسين المفتري عليه


متابعة..محمد عدلي تمام

يعتبر عميد الأدب العربي من أكثر الشخصيات جدلا في تارخ الأدب العربي
الحديث وبرغم أعماله الكثيره إلا أنه من أكثر الشخصيات التي تكثر عليه الأقاويل
والأفترائات فالبعض قد نعته بالكفر والخروج عن الإسلام  وقد قام الدكتور محمد عماره في كتابه (طه حسين
من الأنبهار بالغرب إلي الانتصار للإسلام ) قد قام بتقسيم حياه طه حسن إلي أربعه
مراحل
المرحله الأولي ..
كان طه حسين مترددا متناقضا في فكره يعيش أشبه بحاله أنفصام فهو علماني في
صحافه حزب الأمه تحت قياده لطفي السيد إسلامي في صحافه الحزب الوطني مع الشيخ
عبدالعزيز جاويش فهو في جريده لطفي السيد ينفي قدره الدين علي ضبط حياه الناس
وإقامه حياه الناس مدعيا أن المجد للعروبه لا إلي الإسلام .وعلي النقيض كان في
مجله الهدايه شيخا اسلاميا أزهريا مدافعا عن الدين وشرائعه داعيا إلي التزام الناس
بالدين فهو الطريق الوحيد للخلاص والنجاه
المرحله الثانيه…
بعد نيل الدكتوراه عاد من بلاد اللوفر منبهرا بالغرب أصبح مناقضا لما في
السابق حتي في السياسه أصبح في صف الدستوريين عاد من فرنسا كما وصفه الكتاب درويشا
في الطريقه اليونانيه .
المرحله الثالثه…
كان الأياب التدريجي لطه حسين والعوده من جديد إلي سليم الفكر وقويم
المعتقدات وتراجع عن قوله أن الأسلام دين لا دوله وأتجه إلي الكتابات الأسلاميه
كتب طه حسين ثلاثيه علي هامش السيره الذي أبدع فيها وقام فيها مدافعا عن الإسلام
المرحله الرابعه…
في هذه المرحله وبعد قيام ثوره يوليو كان طه حسين مشاركا في لجنه وضع
الدستور وكاتبا في جريده الجمهوريه وساند كثير من حركات التحرر العربيه كما حدث
انقلابا فكريا في فكر طه حسين في هذه المرحله من ناحيه العروبه والفرعونيه فانتصر
للعروبه هذه المره فقال ان اللغه العربيه والدين الإسلامي هم أركان العروبه وظهر
الأياب الكامل لفكر طه حسين بعد زياره البيت الحرام وقبر النبي المصطفي حتي
الكتابات التاليه لهذه المرحله كانت كلها انتصارات للإسلام فتراجع في قوله في
سيدنا إبراهيم وهاجم الفلاسفه اليونان ومن سار علي خطاهم من الفلاسفه العرب كما
أمتدح علماء التجديد والإحياء وأشاد بدعوتهم في سبيل الدعوه

يتبع
في الجزء الثاني ….

Related posts

Leave a Comment